أمير قطر: مجازر سوريا تجاوزت الخطوط الحمراء

سمو أمير قطر في الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
undefined

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة، داعيا إلى رفع الظلم التاريخي الواقع عليه. وأكد من جهة ثانية أن المجازر بحق الشعب السوري تجاوزت الخطوط الحمراء، خاصة بعد استخدام السلاح الكيميائي الشهر الماضي. ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي وآليات اتخاذ القرار فيه.

فقد قال الشيخ تميم في كلمته في أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي والغبن على الشعب الفلسطيني يهدد السلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن استمرار سياسة الأمر الواقع في فلسطين لن يجعل المشكلة تختفي. 

وأضاف أن الوضع القائم يتحول إلى وضع شبيه بنظام الفصل العنصري في ظل هيمنة دولة واحدة، وقال إن "على إسرائيل أن تعلم أن القهر وسياسة الأمر الواقع لا تصنع أمنا، وأن لا أمن بدون سلام، والأمن الحقيقي هو العيش المشترك بين الشعوب". 

وطالب الشيخ تميم مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤوليته لاتخاذ قرارات لوقف سياسة الاستيطان. وقال إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتغيير الواقع السكاني والعمراني للأراضي العربية وخصوصا الفلسطينية لا يمكن أن يصبح طبيعيا لأنه خرق للمواثيق الدولية.

وبشأن سوريا قال الشيخ تميم إن المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري تجاوزت الخطوط الحمراء، خاصة بعد الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشهر الماضي، ومن المؤسف أن يستمر ذلك.

وقال إن الشعب السوري لم يثر لوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بل للتخلص من حكم الاستبداد والظلم والفساد، مؤكدا أن مسؤولية الإخفاق بفرض الحل السياسي بسوريا تعود أساسا إلى عجز مجلس الأمن عن اتخاد القرار اللازم. 

ودعا أمير دولة قطر إلى إجراء إصلاح شامل وجوهري وعاجل لمجلس الأمن الدولي وآليات اتخاد القرار فيه، مشيرا إلى أن عملية اتخاذ القرار داخل المجلس بحاجة ماسة إلى التعديل لافتقارها إلى العدالة والموضوعية، وشدد على ضرورة التمثيل العادل للمجتمع الدولي داخل مجلس الأمن.

وعن ثورات الربيع العربي قال الشيخ تميم إنها تواجه صعوبات تبدو وكأنها تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وقال "قلما وقعت ثورات من دون أن تعقبها محاولات يائسة من قبل النظم القديمة لإفشالها"، مشيرا إلى أنه "لا يجوز القفز إلى استنتاجات سريعة لمستقبل الثورات العربية، والأكيد أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه". 

كما أكد التزام دولة قطر بالقيام بمسؤولياتها الدولية والإقليمية والتصدي لظاهرة التغير المناخي، وأكد من ناحية أخرى على أحقية كافة دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية السلمية وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر : الجزيرة