الإخوان المسلمون: الاعتذارات وجهة نظر شخصية

الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمود حسين يتلو بيانا يعلق فيه على أحداث الاعتداءت أمس الجمعة على مقرات الإخوان في عدة محافظات وخاصة المقر الرئيس بالمقطم. 23/3/ 2013
undefined
علق الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين على رسالة نشرها الإعلام المصري للقيادي بالجماعة صلاح سلطان يعتذر فيها للشعب المصري عن أخطاء وقعت فيها الجماعة، مؤكدا أنها وجهة نظر شخصية وأن هذا ليس وقت تقييم التجارب، وأن الجماعة ما ضية مع التحالف الوطني حتى استعادة الشرعية.

وفي تصريح صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، قال حسين إن الرسالة التي تداولها الإعلام،  "بفرض صحة نسبتها لصاحبها فهي كما ذكر تمثل وجهة نظره الشخصية وبالتالي فهي لا تعبر عن وجهة نظر الجماعة".

وعرض حسين لموقف الجماعة مؤكدا أنها ترى أن كافة القوى السياسية والوطنية تصيب وتخطئ في اجتهاداتها، لأنه لا أحد معصوم إلا محمد صلى الله عليه وسلم، "وهذه القوى تبني هذه الاجتهادات على ما يتاح لها من معلومات في حينه، وربما تتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل هذا الاجتهاد المبني على المعلومات السابقة يحتاج إلى تصويب، وهذا يوفر دروسا مستفادة من هذه التجارب ولكن الأهم هو توقيت تقييم هذه التجارب، الذي نرى أنه ليس الآن".

واعتبر حسين أن واجب الوقت الآن لكل القوى الثورية والوطنية هو أن تركز على توحيد الجهود "لدحر الانقلاب العسكري الدموي الذي جر الخراب لمصر كما يحدث الآن في دلجا وكرداسة من مجازر ومآس فضلا عن مجزرتي رابعة والنهضة وغيرها".

‪‬ صلاح سلطان اعتذر في رسالته عما سماه أخطاء في الاجتهاد السياسي
‪‬ صلاح سلطان اعتذر في رسالته عما سماه أخطاء في الاجتهاد السياسي

مستمرون بالنضال
كما أكد أن الجماعة ماضية مع التحالف الوطني للشرعية ومع المخلصين من أبناء مصر على النضال السلمي الذي تكفله كافة القوانين المحلية والدولية حتى تعود الشرعية.

وكان الداعية الإسلامي صلاح سلطان قد اعتذر في رسالته عما سماه أخطاء في الاجتهاد السياسي لجماعة الإخوان عد منها التحاور مع عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك- والقبول بقيادة المجلس العسكري لمصر لفترة مؤقتة، وعزا ذلك لرغبة الجماعة في أن يتم التغيير بشكل متدرج وفي تقديم الحوار على خيار العلاج الثوري.

كما اعتبر سلطان أن الجماعة أخطأت عندما قبلت الاستمرار في تحمل المسؤولية في ذلك الوقت العصيب، رغم رفض كثير من شركاء الثورة أو المستقلين مشاركتهم، واستمرار الفلول في هدم أي مشروع إصلاحي، ورأى أنه كان يجب على الإخوان مصارحة الشعب ليحمل معهم أعباء المرحلة، فضلا عن ضرورة إسناد دور مهم للشباب والنساء.

وقبل أيام من هذه الرسالة كان المتحدث الإعلام لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان، حمزة زوبع قد نشر مقالا اعتبر أن الإخوان ومعهم الرئيس المعزول محمد مرسي وقعوا في أخطاء كان أكبرها من وجهة نظره الوقوع "برغبة أو على غير رغبة" في فخ الانفراد بالحكم.

وأثار المقالان ومعهما اللقاء الذي جمع بين القياديين بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر وعمرو دراج والصحفي الشهير محمد حسنين هيكل تساؤلات عما إذا كانت الجماعة تفكر في الدخول في التفاوض مع سلطة الانقلاب سواء كان ذلك كبديل أو حتى بالتوازي مع ما تقوده من حراك مستمر في الشارع منذ تدخل الجيش لعزل مرسي وتعطيل الدستور في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

ومن جانبها تواصل السلطة الجديدة حملة اعتقالات شملت الغالبية الساحقة من قيادات الإخوان فضلا عن الآلاف من أنصار مرسي الذين سقط آلاف آخرون منهم بين قتلى وجرحى في عدة حوادث كان أبرزها تدخل الجيش والشرطة لفض اعتصامهم بميداني رابعة العدوية والنهضة منتصف الشهر الماضي.

المصدر : الجزيرة