الظواهري يدعو الإسلاميين لتجنب العلمانيين بسوريا

أيمن الظواهري
undefined
طالب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مقاتلي المعارضة السورية الإسلاميين بتجنب التحالف مع مقاتلين آخرين من المعارضة مدعومين من دول الخليج والغرب.

ونقل موقع "سايت" الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية على الإنترنت عن الظواهري قوله -في رسالة صوتية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 نشر الموقع ترجمة كاملة لها اليوم الأحد- إن الولايات المتحدة ستحاول دفع مقاتلي المعارضة للتحالف مع العلمانيين المتعاونين مع الغرب.

وأضاف الظواهري أنه يحذر "إخوانه" وشعب سوريا من الاتحاد مع أي من هذه الجماعات، ويدعوهم إلى "الجهاد" ضدها، مؤكدا أن الأحداث في مصر تدعم حجته، ومشيرا إلى عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

ونفى زعيم القاعدة ما وصفها بتأكيدات غربية تفيد بأن تنظيم القاعدة يشن هجمات عشوائية على الأسواق والمساجد في سوريا، وقال إن دم المسلمين أو غير المسلمين حرام، ومؤكدا أن تنظيم القاعدة بريء من هذه الأفعال، وأنه إذا كان مرتكبوها من التنظيم فسيحاسبون.

ويبدو من كلمات الظواهري -التي طالب فيها بالابتعاد عن التحالف مع العلمانيين- أنه يشير إلى الجيش السوري الحر، على الرغم من أن الجماعات التي يتكون منها ليست كلها علمانية، لكن قبوله الدعم من الغرب ومن دول خليجية يجعله غير مشروع في رأي تنظيم القاعدة.

وتعكس تصريحات الظواهري شقاقا يزداد عمقا بين مجموعات الجيش السوري الحر -الذي يدعمه الغرب ودول عربية- وبين مقاتلين متعاطفين مع تنظيم القاعدة الذي يخوض صراعا مع الغرب.

وزادت الخصومة بين الجانبين في الآونة الأخيرة، لكن الجيش السوري الحر -الذي يحتاج بشدة إلى مزيد من الأسلحة والذخيرة- حاول مؤخرا أن ينأى بنفسه لتخفيف حدة المخاوف الأميركية من احتمال أن تصل أي أسلحة توفرها واشنطن إلى أيدي مقاتلي القاعدة.

وتعد الخلافات بين مقاتلي المعارضة وكذلك نفوذ من يوصفون بـ"الإسلاميين المتشددين" من أسباب تردد القوى الغربية في التدخل في الصراع السوري الذي بدأ قبل أكثر من عامين وقتل خلاله ما يزيد على 100 ألف شخص.

واغتال مسلحون مرتبطون بالقاعدة في يوليو/تموز الماضي القائد الكبير في الجيش السوري الحر كمال حمامي، وهو ما يظهر مدى تضرر العلاقات بين الطرفين.

المصدر : رويترز