عشرات القتلى بسوريا وتزايد اعتقال المعارضين

A picture shows a firetruck left amid heavily damaged buildings in the Syria's eastern town of Deir Ezzor on September 10, 2013. The United States is waiting to see a Russian proposal to put Syria's chemical weapons stock under international control, but will not wait for long, top diplomat John Kerry said. AFP PHOTO / AHMAD ABOUD
undefined
قتل عشرات الأشخاص الأربعاء في قصف لقوات النظام السوري على مناطق مدنية واشتباكات بين هذه القوات وعناصر الجيش الحر في مناطق عدة من البلاد، وسط ارتفاع في وتيرة الاعتقالات والخطف للمعارضين من قبل القوات الحكومية.
 
ففي حلب قتل 11 شخصا وأصيب العشرات في غارة شنها الطيران الحربي السوري على مستشفى ميداني في مدينة الباب بريف حلب.

وقال ناشطون سوريون إن طيران النظام قصف بالقنابل الفراغية المستشفى الميداني في مدينة الباب، وبُثت صور لمحاولات الأهالي انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد الدمار الذي لحق بالمستشفى.

وأفاد ناشطون بأن عدداً من الأطباء والجرحى لقوا مصرعهم في القصف بالقنابل الفراغية أثناء عملهم في المستشفى, وأن هناك جرحى عديدين بينهم نساء وأطفال وعدد من أفراد الكادر الطبي في المستشفى.

وفي مدينة حلب أيضا شكل الجيش الحر شرطة لتنظيم شؤون المناطق التي يسيطر عليها، وأقام حواجز ثابتة وأخرى متحركة لمحاولة ضبط الأمن وتعقب المخلين بالأمن العام.

منظمة حقوقية: ارتفاع وتيرة الاعتقالات للمعارضين السوريين (أسوشيتد برس)
منظمة حقوقية: ارتفاع وتيرة الاعتقالات للمعارضين السوريين (أسوشيتد برس)

تزايد الاعتقالات
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت الأربعاء سقوط 67 قتيلا على أيدي قوات النظام في محافظات سوريا المختلفة، بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات قضوا تحت التعذيب، و21 من الجيش الحر، كما أفادت بارتفاع وتيرة الاعتقالات والخطف من قبل القوات الحكومية بالتزامن مع احتمال توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة مسار أن كتائب الثوار قتلت 21 من عناصر قوات النظام في اشتباكات دارت بمناطق متفرقة من البلاد، وأضافت أن قوات النظام قصفت جبل بلدة الرحيبة بريف دمشق بالقنابل العنقودية، كما قصفت أحياء برزة والقابون والميدان في دمشق.

ورصدت شبكة شام الإخبارية معارك عديدة في أنحاء البلاد، ففي دمشق وريفها دارت اشتباكات على عدة محاور بين الجيش الحر وقوات النظام، وتمكن الجيش الحر من السيطرة على ثلاثة أبنية كانت تتمركز فيها قوات النظام خلف مشفى الرحمة القريب من قسم شرطة اليرموك وقتل عددا من جنود النظام.

وفي درعا البلد، استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات النظام بحي المنشية بالأسلحة الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة بالمنطقة، وفي عتمان تمكن من السيطرة على كتيبة الشيلكا وما حولها واغتنام ما فيها من آليات ثقيلة وذخائر وعتاد وقتل من فيها من جنود قوات النظام.

وفي حلب، استهدف الجيش الحر بالقذائف والصواريخ المحلية تجمعات لقوات النظام بعدة أحياء وأوقع ثلاثة قتلى في صفوفها، كما تمكن من تدمير أربع دبابات ومدفع 23 أثناء التصدي لرتل لهذه القوات.

وفي ريف حماة، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أماكن، واستطاع الجيش الحر قنص ثلاثة من جنود النظام على حاجز أبو شفي، كما دمر دبابة بالاشتباكات قرب اللواء 66 بريف حماة الشرقي.

‪الجيش الحر كان عرض تحييد معلولا عن الصراع بشرط تجنب جيش النظام دخولها‬   (رويترز)
‪الجيش الحر كان عرض تحييد معلولا عن الصراع بشرط تجنب جيش النظام دخولها‬   (رويترز)

معركة معلولا
وفي دير الزور، استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات النظام في عدة أحياء ومناطق، فتمكن من قتل عدد من عناصر قوات النظام بينهم ضابط، كما فجرت جبهة النصرة تجمعا لقوات النظام في مدرسة مجاورة لمطار دير الزور العسكري وسقط من فيها بين قتيل وجريح وسط اشتباكات في محيط المطار.

وفي محافظة الرقة، استهدف الجيش الحر حافلة لقوات النظام داخل الفرقة 17 مما أدى إلى احتراقها وسط اشتباكات مستمرة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام.

وعلى صعيد الصراع على مدينة معلولا، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القوات النظامية أحرزت الأربعاء "تقدما كبيرا" في المدينة، سعيا لطرد مقاتلي المعارضة من هذه البلدة ذات الغالبية المسيحية والواقعة في ريف دمشق.

وقالت راهبة في دير مار تقلا -في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية- إن الجيش وصل إلى الدير "ودخل عشرات الجنود إلى داخله واطمأنوا على صحة الموجودين فيه".

وكانت "جبهة تحرير القلمون" تحدثت عن قرار الجيش الحر تحييد المدينة عن الصراع "حقنا للدماء ولسلامة عودة أهالي معلولا" بشرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته إليها، متعهدا بالانسحاب من المدينة وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات