جماعة جهادية تتبنى تفجيري رفح

Soldiers in military vehicles proceed towards al-Jura district in El-Arish city from Sheikh Zuwaid, around 350 km (217 miles) northeast of Cairo May 21, 2013. Egypt's army and police stepped up roadblocks in an area of northern Sinai as they tried to track down militant Islamists who kidnapped seven security officers last week, a security source said on Tuesday. REUTERS/Stringer (EGYPT - Tags: POLITICS MILITARY)
undefined

أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجيري رفح في شبه جزيرة سيناء المصرية اليوم الأربعاء، اللذين أوديا بحياة 11 شخصا وأسفرا عن إصابة 17 آخرين. وفي الأثناء أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء.

وأضافت جماعة "أنصار بيت المقدس" في بيان لها أن الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء هي التي دفعتها إلى الرد سريعا. ويواصل الجيش المصري حملته الأمنية الموسعة في سيناء منذ أربعة أيام.

وبحسب التلفزيون الرسمي المصري، فقد أعقب انفجار السيارة سقوط قذائف "آر بي جي" على المقر، في حين أكدت وسائل إعلام مصرية أخرى أن الهجوم تسبب في تدمير معظم المبنى الذي هُرعت إليه سيارات الإسعاف، في حين قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة.

ويأتي الهجومان ضمن حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة التي تشهد منذ أيام حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وتركز على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى القريبة منهما بدعوى البحث عن عناصر مسلحة.

وجماعة "أنصار بيت المقدس" جديدة نسبيا على الساحة المصرية، كما أنها لا تمتلك موقعا على شبكة الإنترنت يعرّف بها. وبالإضافة إلى أن أغلب العمليات التي قامت بها كانت في سيناء، فإنه من غير المعروف على وجه التحديد من أميرها وقادتها العسكريون ومتحدثهم الرسمي؟

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الداخلية محمد إبراهيم قبل أيام، وفي العام الماضي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات صاروخية من سيناء على إسرائيل، كما أعلنت مسؤوليتها عن عشر هجمات على الأقل في العامين الماضيين استهدفت خط أنابيب ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.

الفلسطينيون استخدموا الأنفاق لنقلالبضائع إلى قطاع غزة (رويترز)
الفلسطينيون استخدموا الأنفاق لنقلالبضائع إلى قطاع غزة (رويترز)

إغلاق الأنفاق
في الأثناء يواصل الجيش المصري إغلاق الأنفاق أسفل الحدود مع قطاع غزة بغمرها بالمياه، في إطار حملة لتدميرها تماما. وتعد هذه الأنفاق بمثابة شريان حياة لسكان قطاع غزة في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات.

ويُنقل عبر هذه الأنفاق نحو 30% من البضائع الضرورية لمواطني غزة. وتقول السلطات المصرية إن متشددين مسلحين يستخدمونها للتسلل من غزة إلى مصر، وهو اتهام تنفيه السلطات في القطاع.

وتسببت الحملة العنيفة للجيش في سيناء بإشعال غضب السكان المحليين، خاصة أنها شهدت مشاركة مروحيات عسكرية قصفت عدة أماكن، كما تضاعف الغضب بعد إطلاق عناصر من الجيش النار على متظاهرين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

وتتهم القاهرة من تصفهم بإرهابيين أو مسلحين جهاديين بشنِّ عشرات الهجمات على الجيش والشرطة في الأسابيع الماضية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود.

ويأتي ذلك ضمن حالة من الغضب والتوتر تشهدها مناطق عديدة في مصر احتجاجا على تدخل الجيش بتعطيل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وما تبع ذلك من تدخل عنيف لفض اعتصام مؤيدي مرسي، مما أدى إلى مقتل مئات المعتصمين وإصابة الآلاف.

في غضون ذلك أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري الأربعاء حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء.

وقال مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة إن السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق المعبر صباح اليوم من دون مغادرة أو دخول أي حافلة من الجانبين. ولم يغادر القطاع عن طريق معبر رفح خلال الأيام الماضية إلا عدد محدود من المسافرين بسبب أعطال في أجهزة الكومبيوتر لدى الجانب المصري من المعبر، كما أعلن المسؤولون المصريون.

المصدر : الجزيرة + وكالات