المهدي يدعو للتفاوض مع الجبهة الثورية بالسودان

رئيس حزب الامة القومي السيد الصادق المهدي.
undefined

طالب رئيس حزب الأمة القومي المعارض بالسودان الصادق المهدي الحكومة بضرورة الاعتراف بالجبهة الثورية التي تحمل السلاح ضد الحكومة والتفاوض معها، شرط تخليها عن العنف، لأنها تمثل جنوباً جديداً.

وأشار المهدي، في كلمته أمام أنصاره بمدينة أم درمان، إلى أن هناك مقاومة مسلحة بدولة جنوب السودان، تسببت لدولة الجنوب في ما وصفه بشمال جديد، مما يعنى استمرار الحروب بالمنطقة.

وكانت الحكومة قد اتهمت في يونيو/ حزيران الماضي الجبهة الثورية مدعومة من المعارضة السياسية بوضع خطة جديدة لدخول مدن جديدة منها الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وكادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وذلك تمهيدا لدخول العاصمة الخرطوم عسكريا.

وقال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني إن المعركة الآن أصبحت فاصلة وحاسمة، كما أرادها المتمردون وتحالف المعارضة بالداخل، وشدد على أن الحكومة تعتبر المعركة حاسمة حتى لو تراجعوا عن ذلك.

واتهم مساعد الرئيس دولة جنوب السودان بالوقوف خلف الجبهة الثورية والمعارضة، للإطاحة بالنظام في الخرطوم واقتلاعه من جذوره.

في حين حذر رئيس اللجنة التنفيذية لقوى المعارضة فاروق أبو عيسى الحكومة السودانية من دفع المعارضة لخيارات غير سلمية "كما في حالة متمردي جنوب كردفان والنيل الأزرق".

وأكد أبو عيسى على تحالف المعارضة مع الجبهة الثورية المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لإسقاط النظام.

يُشار إلى أن العلاقات بين السودان وجنوب السودان توترت مؤخرا على خلفية تبادل كل منهما الاتهامات بدعم المتمردين المعارضين، مما دفع الرئيس السوداني عمر البشير إلى وقف ضخ النفط من الجنوب عبر أراضي السودان.

يُذكر أن هناك قضايا عالقة بين البلدين منذ انفصال دولة الجنوب عام 2011 تتعلق بالحدود وعائدات النفط ومنطقة أبيي.

المصدر : الجزيرة