عشرات القتلى بقصف واشتباكات بسوريا

قتل 61 شخصا الخميس في سوريا بعد تعرض العشرات من المدن والبلدات في أول أيام عيد الفطر لقصف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.

فقد أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 61 شخصا قتلوا الخميس، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت بالطائرات والمدفعية مصْيَف سلمى وقرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية، موضحا أن القصف تركز أيضا على منطقة دورين.

وقد تجددت الاشتباكات هناك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول استعادة ما فقدته من مواقع. أما في حمص، فقال ناشطون إن 25 شخصا قتلوا في غارة استهدفت بلدة الزعفرانة.

كما قصفت قوات النظام ريف دمشق بالطائرات، واستهدف القصف الأحياء السكنية والبنى التحتية، ودُمرت عدة مبان بأكملها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المدن والبلدات في دير الزور وريف إدلب وريف حلب تعرضت للقصف من قبل قوات النظام، سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والطائرات مدينة معرة النعمان وبلدات الجديدة وبَداما وسَرجة في ريف إدلب، مما أوقع قتلى وجرحى ودمارا في المباني.

‪المعارضة سيطرت على قرى‬ (الجزيرة)
‪المعارضة سيطرت على قرى‬ (الجزيرة)

اشتباكات
يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أكثر من منطقة سورية.

وأعلنت شبكة شام تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون بالعاصمة دمشق من جهة حاجز البلدية، وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور بالحي.

كما وقعت اشتباكات عنيفة على مداخل حي مخيم اليرموك، في حين تمكن الجيش الحر من تدمير مدرعة بالاشتباكات على طريق مشفى تشرين العسكري في حي برزة.

وأضافت شبكة شام أن اشتباكات وقعت أيضا في مدن معضمية الشام وعدرا وداريا وزملكا وبييلا في ريف دمشق، واستهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب بقذائف الهاون.

وفي محافظة حلب دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط سجن حلب المركزي، واستهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في مطارات حلب الدولي والنيرب وكويرس العسكريين بالصواريخ.

وفي هذا السياق، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط قرية اسْتربَة، حيث تحاول قوات النظام استعادة القرية، كما امتدت الاشتباكات إلى قمة النبي يونس بريف اللاذقية.

وقد تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في مدينة الحراك بريف درعا، واستهدفت سرية الهاون التابعة للجيش الحر بالأسلحة الثقيلة تجمعات الشبيحة داخل اللواء 52 بمدينة الحراك، مع تواصل الاشتباكات بين الطرفين داخل المدينة.

وتكررت الاشتباكات أيضا في جبل الزاوية ومدينة أريحا بمحافظة إدلب، وقال الجيش الحر إنه سيطر على معسكر الجازر في ريف إدلب.

وعلى صعيد متصل، قال علي كيالي قائد ما يسمى المقاومة السورية، والمعروف بمعراج أورال، إن المقاتلين باللجان الشعبية الموالية للنظام سيستعيدون المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر بريف اللاذقية. وحض كيالي مقاتلي اللجان الشعبية على استعادة قرى خسرها الجيش النظامي قرب اللاذقية. جاء ذلك بعد انسحاب قوات النظام منه عقب استهدافه من الجيش الحر بالصواريخ والقذائف ضمن عملية أطلق عليها "عاصفة جبل الزاوية".

مظاهرات عدة خرجت في حلب ودرعا وريف دمشق مؤيدة للمعارضة بعد صلاة عيد الفطر

مسيرات
ورغم القصف المتجدد، خرجت مظاهرات في مدن وقرى عدة مؤيدة للمعارضة. ففي بصرى الشام وحوران ومناطق أخرى في درعا خرج المتظاهرون في مسيرات بعد الصلاة رافعين لافتات مؤيدة للمعارضة.

وفي درعا أيضا، نظم اتحاد إعلاميي المدينة مظاهرة في أول أيام العيد تأكيدا على استمرار النشاط السلمي، كما خرج متظاهرون في حي التوحيد في حلب لنصرة الجيش الحر رغم الحصار الأمني.

وفي مدينة عربين بريف دمشق، خرج متظاهرون بعد صلاة العيد في مسيرة قالوا إنها تحية لأرواح الضحايا الذين سقطوا على يد قوات النظام، وردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام وإيقاف آلة القتل.

المصدر : الجزيرة + وكالات