سقوط مطار منّغ واتهام للنظام باستخدام الكيمياوي

Smoke rises during clashes from inside the Menagh airport which, according to the FSA, is partially controlled by Syrian regime forces in Aleppo's countryside, July 26, 2013. REUTERS/Hamid Khatib (SYRIA - Tags: CONFLICT)
undefined

أعلنت فصائل سورية مقاتلة مساء أمس الاثنين أنها سيطرت بالكامل على مطار منّغ العسكري بحلب شمالي سوريا بعد حصار طويل، بينما تواصل القتال في اللاذقية وفي مناطق أخرى وسط اتهامات للقوات النظامية باستخدام أسلحة كيمياوية بريف دمشق.

وقال الناشط أبو علي للجزيرة إن المقاتلين أسروا قائد القوات الجوية في منطقة حلب داخل المطار المحاصر منذ ثمانية أشهر، وهو برتية عقيد.

وأكدت شبكة شام بدورها سيطرة مقاتلي المعارضة على المطار الذي يقع على الطريق بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، وهو آخر قاعدة للقوات النظامية في ريف حلب الشمالي.

وشاركت في العملية ستة فصائل، بينها لواء عاصفة الشمال، والدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، وقالت في بيان إنها تطارد "فلول" النظام الهاربة من المطار.

وكان المقاتلون يسيطرون على أجزاء واسعة من المطار قبل أن يستولوا على مبنى الإدارة الذي كانت تتحصن فيه القوات النظامية. وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي السوري شن غارات على محيط المطار في محاولة لمنع سقوطه، لكنه لم يفلح في ذلك. وأعقب سقوط المطار غارات أوقعت قتلى وجرحى في بلدتي إعزاز والأتارب بريف حلب.

وقبل ساعات من سقوطه، قال متحدث باسم لواء عاصفة الشمال للجزيرة إن اللواء نفذ بالتعاون مع جيش المهاجرين والأنصار عملية جديدة لتفجير عربة عسكرية داخل المطار، مضيفا أن الألوية المشاركة في العملية أسرت ضابطا برتبة عقيد حاول الهرب من المطار بإحدى الدبابات.

وبث اللواء صورا لناقلة الجنود بعد تصفيحها وتجهيزها حيث ملئت بالمتفجرات ووجهت إلى مبنى الإدارة حيث فجرت هناك.

معارك تتوسع
وفي غرب البلاد، استمر القتال بعد سيطرة الجيش الحر على قرى تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية في منطقة جبل الأكراد شمالي محافظة اللاذقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة تجري في المنطقة، مشيرا إلى مقتل 20 من الجيش الحر و32 جنديا نظاميا في يومين من الاشتباكات.

مقاتلو المعارضة يسعون لتوسيع نطاق سيطرتهم في اللاذقية بغرب سوريا (الجزيرة)
مقاتلو المعارضة يسعون لتوسيع نطاق سيطرتهم في اللاذقية بغرب سوريا (الجزيرة)

وأضاف أن القوات النظامية استعادت قرية بيت الشكوحي، وهي واحدة من القرى التي سيطر عليها الجيش الحر في اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن القوات النظامية وما يسمى جيش الدفاع الوطني الموالي لها يرسلان تعزيزات لصد هجمات مقاتلي المعارضة.

من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية استعادت قرى تلا وبيت الشكوحي وكفرية وقتلت هناك عشرات "الإرهابيين" بينهم ليبيان وتونسيان.

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس الاثنين في حي برزة شمالي دمشق عندما حاولت القوات النظامية مجددا اقتحام الحي وفقا لشبكة شام.

ووقعت أيضا اشتباكات في مخيم اليرموك جنوبي المدينة، كما تجدد القتال في عدة بلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بينها حرستا حسب المصدر نفسه. وحسب لجان التنسيق المحلية قتل عشرة جنود نظاميين في الاشتباكات بحرستا.

وقالت وكالة الأنباء السورية من جهتها إن القوات النظامية قتلت مسلحين بعضهم سعوديون أثناء الاشتباكات الدائرة في الغوطة الشرقية، وقتلت آخرين في حيّي القابون وجوبر بدمشق.

وتعرض الحيان وكذلك مخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية لقصف صاروخي ومدفعي، بينما قتل وجرح مدنيون في قصف على خان الشيح بريف دمشق الغربي، حسب شبكة شام. وقتل عشرات من الجيش الحر في محافظة الحسكة، بينما قتل مدنيون في الحول بريف حمص التي وصلتها تعزيزات من مقاتلي المعارضة.

غازات سامة
على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي السوري إن القوات النظامية استهدفت أمس الاثنين منطقة في مدينة عدرا بريف دمشق بالغازات السامة. وأضاف المركز أن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في عدرا نتيجة القصف، حيث نقلوا على الفور إلى أقرب مستشفى ميداني، وكانوا يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي.

وفي دوما بريف دمشق، قال ناشطون إن عشرات أصيبوا بعد أن استهدفهم قصف للقوات النظامية  بغازات سامة، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق شديد بين المصابين ونقلوا إثرها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج.

وكانت المعارضة السورية اتهمت مرارا القوات النظامية باستخدام أسلحة كيمياوية في ريف دمشق وحمص وحلب، بينما اتهمت دمشق معارضيها باستخدام تلك الأسلحة في خان العسل بحلب الربيع الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات