الأسد: سنضرب الإرهاب بيد من حديد

Syria's President Bashar al-Assad delivers a speech while attending an Iftar, or breaking fast session, during the Muslim month of Ramadan in Damascus in this handout photograph distributed by Syria's national news agency SANA on August 4, 2013. Other attendees include political party representatives, politicians, independent figures, Muslim and Christian religious figures, representatives of unions and syndicates, and civil society figures.
undefined

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ألا حل ممكنا للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام "إرهابيين".

وقال الأسد في خطاب ألقاه في حفل إفطار أقامه مساء الأحد إن "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب"، مشددا على أن "لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد".

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس شارك مساء الأحد في إفطار بحضور سياسيين ورجال دين ألقى خلاله كلمة أشاد فيها "بوقوف الشعب السوري صفًا واحداً مع القوات المسلحة".

وقالت الوكالة التي لم تذكر المكان الذي أُقيم فيه الإفطار إن الرئيس السوري تشارك عشية ليلة القدر طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع السوري من أحزاب وسياسيين ومستقلين ورجال دين مسلمين ومسيحيين ونقابات واتحادات ومجتمع مدني". 

وأضافت الوكالة أن الأسد تحدث عن "آخر مستجدات الأزمة التي تتعرض لها سوريا والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش العربي السوري في الدفاع عن البلاد ووقوف الشعب السوري صفاً واحداً مع  القوات المسلحة لحماية سورية ومقدراتها".

وجاءت مشاركة الأسد في مائدة الإفطار الرمضاني عقب فرض الحكومة السورية في وقت سابق الأحد قيوداً على استخدام العملة الصعبة.

فقد أعلنت الحكومة أن التجار السوريين الذين يسعّرون البضائع بالعملة الصعبة سيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، وذلك في خطوة تهدف إلى كبح جماح "الدولرة" المتنامية في اقتصاد يعاني تحت وطأة حرب أهلية مستمرة منذ عامين.

ويحظر مرسوم صادر عن الرئيس بشار الأسد استخدام أي عملة غير الليرة السورية في المعاملات التجارية والتسويات النقدية.

عملة ورقية سورية في أحد بنوك دمشق (الفرنسية)
عملة ورقية سورية في أحد بنوك دمشق (الفرنسية)

عقوبات
ويواجه التجار الذين يخالفون القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وغرامة تعادل مثلي قيمة المبلغ المدفوع بالعملة الصعبة.

وقد تزيد العقوبة إلى السجن عشر سنوات مع الشغل إذا تجاوزت القيمة خمسة آلاف دولار حسبما أفاد المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام رسمية.

وقال مصرفيون إن قرار اليوم يعزز القيود المفروضة بالفعل على تسعير البضائع بالدولار، وهو القانون الذي يجري خرقه على نحو متزايد إثر التراجعات الحادة والتقلبات الشديدة في الليرة السورية.

وأدت التراجعات الحادة وتقلبات العملة السورية إلى تزايد استخدام الدولار الأميركي في كل مناحي الحياة من جانب باعة الأطعمة والمصنعين وسائقي الأجرة والمستوردين.

وقبل اندلاع الاحتجاجات على حكم الأسد في مارس/آذار 2011 كان سعر العملة 47 ليرة للدولار. ويقول متعاملون إنه بعد عامين من الحرب والانهيار الاقتصادي يبلغ سعر العملة حالياً نحو مائتي ليرة للدولار، وكانت تراجعت لفترة وجيزة إلى ثلاثمائة ليرة الشهر الماضي.

وتضرر الاقتصاد بشدة من جراء الدمار الذي لحق بمدينتي حلب وحمص اللتين تتركز فيهما التجارة والصناعة، إلى جانب فقدِ إيرادات العملة الصعبة مع نضوب صادرات النفط والسياحة.

وتقدر الأضرار بعشرات المليارات من الدولارات، ومن المتوقع تراجع محصول القمح بمقدار النصف هذا العام.

وأدى ضعف العملة المحلية وعدم استقرارها إلى ارتفاع التضخم وصعوبة تسعير البضائع بالعملة المحلية.

المصدر : وكالات