بيرنز يمدد إقامته للقاء السيسي والببلاوي

Egypt's interim president Adly Mansour (R) meets with US Deputy Secretary of State William Burns in the presidential palace in Cairo on July 15, 2013. The senior US official was in Cairo to press for a return to elected government following Mohamed Morsi's overthrow, as the Islamist leader's supporters and opponents readied rival rallies.
undefined

قرر نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز تمديد زيارته الحالية للقاهرة ليوم آخر حيث سيلتقي كلا من رئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، حسبما أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة.

 

وكان بيرنز قد التقى اليوم في القاهرة كلا من محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت ووزير الخارجية نبيل فهمي، ووفدا يمثل تحالف دعم الشرعية المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي.

 

وقال طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط وأحد أعضاء وفد التحالف إن اللقاء جاء بطلب من المسؤول الأميركي. وأوضح أن الوفد أبلغ بيرنز بأن لديه القابلية للحلول السياسية.

 

في هذه الأثناء قال الببلاوي في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية إن الحقيقة الموجودة على الأرض هي "أن هناك أناسا غير مطمئنين على حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق، وهناك أناس كثر معهم سلاح".

وتابع أن "هناك أماكن معروفا أن فيها أسلحة ليست للدفاع, وإنما يقال إن بعضها أسلحة ثقيلة.. مدافع آلية, وآر بي جي (قذائف صاروخية)". وعن مكان تواجدها يوضح رئيس الوزراء أنه ليس ضروريا "أن تكون موجودة في موقع الاعتصام في رابعة ربما تكون موجودة في النهضة".

الإخوان وأميركا وإسرائيل
وعزل الجيش الرئيس مرسي في 3 يوليو/تموز بعد احتجاجات شعبية ضد حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتنفذ منذ ذلك الحين "خارطة طريق" وضعها الجيش، عين بموجبها رئيس مؤقت وشكلت حكومة مؤقتة برئاسة الببلاوي ويجري الإعداد لتعديل الدستور على أن تجرى انتخابات في غضون ستة أشهر.

وعن دور الإخوان في الحياة السياسية قال الببلاوي إن "هذا قرارهم، إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق، إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والبناء معهم".

الببلاوي لمح لإمكانية وجود سلاح في ميدان النهضة مكان اعتصام مؤيدي مرسي (أسوشيتد برس)
الببلاوي لمح لإمكانية وجود سلاح في ميدان النهضة مكان اعتصام مؤيدي مرسي (أسوشيتد برس)

وفيما يخص علاقة بلاده مع أميركا التي تقدم لمصر مساعدات تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار سنويا يذهب أغلبها للجيش، أكد الببلاوي أنه غير قلق على علاقة البلدين، وأشار إلى أن واشنطن ستكون من أوائل الدول التي تتعامل معنا، ولا أعتقد أن أميركا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا".

ولفت إلى أن إسرائيل لها مصلحة في وجود الإخوان لفترة, لأن إسرائيل أخذت معظم ما تريده من المنطقة العربية، وعندما "تدخل مرسي كوسيط في اتفاق بين إسرائيل وحماس لم يفعل ذلك دفاعا عن حماس, وأتذكر أن مبارك لم يفعل هذا".

وقال الببلاوي إن "مرسي كان قد اندفع قويا بأكثر مما يستطيع أن يفعله في الأزمة السورية وكان مجرد ظاهرة صوتية، اندفع كلاما ولم يذكر أنه كان غير قادر على أن يرسل أسلحة أو جنودا".

وأمس الجمعة دعا كيري إلى حل سلمي للأزمة في مصر بعدما اعتبر أمس الأول عزل مرسي "استعادة للديمقراطية".

موقف واضح
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك بلندن مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد إن واشنطن وعواصم أخرى ستعمل على جمع الأطراف بمصر من أجل إيجاد حل للأزمة يدعم الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع.

وأضاف أن على كل الأطراف المصرية إيجاد حل سلمي للأزمة، داعيا السلطات المصرية المؤقتة إلى السماح بالتظاهر السلمي.

وكان كيري اعتبر الخميس في تصريحات لقناة تلفزيونية باكستانية بأن الجيش المصري "استعاد الديمقراطية" حين عزل مرسي.

وقال إن تدخل الجيش كان استجابة منه لـ"ملايين" المصريين الذين تظاهروا في 30 يونيو/حزيران الماضي، وأضاف أن الجيش المصري لم يستول على السلطة وفقا "لأحسن تقييم" قامت به الإدارة الأميركية حتى الآن.

وقد انتقدت جماعة الإخوان المسلمين أمس الجمعة تصريحات كيري ووصفتها بالمخيبة للآمال. وقالت إن الموقف الأميركي الجديد أغفل إرادة الشعب المصري، في إشارة إلى أن مرسي كان أول رئيس منتخب لمصر.

المصدر : وكالات