قتلى بسوريا وقصف متبادل بين الثوار والنظام
وبث ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب تبدو فيه قذائف هاون وهي تنطلق من مدفع صغير، مع تعليق مكتوب "استهداف فرع جوية العباسيين".
وكان المرصد قد أفاد فجرا باستهداف حي جوبر بصاروخ أرض أرض من القوات النظامية، ثم سقوط صاروخ آخر من النوع نفسه على القدم، مشيرا إلى اشتباكات في جوبر بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وأفاد ناشطون سوريون برصد عشرين حالة اختناق في حي جوبر بدمشق، بعد قصف بغازات سامة، على حد قولهم.
قصف وقتلى
في هذه الأثناء قصفت قوات النظام اليوم عدة بلدات في ريف دمشق.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء برزة والقابون وجوبر ومخيم اليرموك في دمشق.
وشنت قوات النظام حملة دهم للمنازل في أحياء المهاجرين وكفر سوسة، وجرت اشتباكات في مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام.
كما قصفت براجمات الصواريخ عدة بلدات في ريف دمشق، وقصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء حمص المحاصرة. وتجددت الاشتباكات بحي الخالدية بحلب بين الجيش الحر وقوات النظام، كما قصفت قوات النظام أهدافا في كل من درعا ودير الزور وإدلب وحماة والقنيطرة.
من جهة ثانية أعلن الاتحاد الدولي لهيئات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان عن مقتل موظفين في الهلال الأحمر العربي السوري وعدد غير محدد من المدنيين بينهم أطفال الثلاثاء بقذيفة هاون أمام مقر المنظمة في حمص.
وأضاف الاتحاد الدولي أن الموظفين وسيم موصللي ويوسف الكنس كانا يعملان لفرع الهلال الأحمر في حمص بوسط سوريا. وقد قتلا أمس جراء سقوط قذيفة هاون أمام مقر الهلال الأحمر في حمص. وأوضحت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا أن "عددا من المدنيين بينهم أطفال قتلوا أيضا في هذا الحادث المأساوي".
تحذير من كيمياوي جديد
في هذه الأثناء قالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إنها علمت من مراقبيها في سوريا أن النظام السوري قد يعمد إلى قصف مدن وقرى مسيحية قرب دمشق بالسلاح الكيمياوي خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد مراقبو الشبكة الآشورية بدمشق أن هناك معلومات مؤكدة وموثوق بها تم تسريبها اليوم إلى الجيش الحر مفادها أن قصف المدن المسيحية يأتي في إطار خطة تهدف إلى خلط أوراق المجتمع الدولي الذي بدا حازما في معاقبة النظام على مجزرة الكيمياوي التي أوقعت حوالي 1300 قتيل من ناحية، وللتشويش على عمليات التحقق من الجهة التي تقف وراء استخدام السلاح الكيمياوي في غوطة دمشق من ناحية أخرى.
وقد واصل فريق محققي الأمم المتحدة مهمته اليوم في منطقة الغوطة الشرقية حيث عاين المواقع التي طالها القصف بمواد كيمياوية.
وبث ناشطون صور الفريق لدى وصوله إلى بلدات المليحة وعربين وزملكا ومناطق أخرى، وقام الجيش الحر بحراسة أعضاء الفريق أثناء جولتهم في المنطقة.