تجديد حبس مراسل الجزيرة بمصر

النيابة المصرية تجدد حبس الشامي وبدر والجزيرة تطالب بالإفراج الفوري
undefined

جددت النيابة العامة بمصر الثلاثاء حبس مراسل الجزيرة بالقاهرة عبد الله الشامي لمدة خمسة عشر يوما في سجن أبو زعبل، بعد أيام من تجديد حبس مصور قناة الجزيرة مباشر مصر محمد بدر أيضا، فيما طالبت شبكة الجزيرة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عنهما.

ورفضت النيابة العامة الإفراج عن الشامي بكفالة، رغم دفاع محامي الجزيرة بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، من حيث استقرار الوضع العائلي له، وعمله في مؤسسة إعلامية معروفة، وأن الشامي كان يؤدي عمله كمراسل للجزيرة حينما تم اعتقاله بعد فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب.

ويأتي هذا التجديد بعد أيام من تجديد حبس مصور قناة الجزيرة مباشر مصر محمد بدر لمدة خمسة عشر يوما أيضا، وهي المرة الثالثة التي يتم تجديد حبسه فيها منذ اعتقاله أثناء تغطيته مظاهرات واشتباكات ميدان رمسيس في القاهرة بتاريخ 16 يوليو/تموز.

من جهته، جدد المتحدث باسم الجزيرة مطالبته السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الزميلين، خصوصا مع عدم وجود تهم واضحة بحقهما، وحمّل المتحدث السلطات المصرية مسؤولية سلامتهما.

وقالت الشبكة إنها تحمّل السلطات المصرية مسؤولية حياة مراسلها عبد الله الشامي والمصور محمد بدر، وضمان سلامتهما، كما تدعوها لتمكين الإعلاميين من القيام بواجبهم في نقل الحدث، والوصول إلى المعلومة.

وتشن السلطات المصرية ووسائل إعلامها حملة شعواء على الجزيرة، وقالت الحكومة المصرية المؤقتة إنها ستراجع "شرعية وقانونية" وجود قناة الجزيرة مباشر مصر داخل البلاد، في ما يبدو تمهيدا لمنعها من العمل.

يذكر أن مكتب الجزيرة تعرض عقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي للاقتحام من قوات الأمن التي صادرت كل معدات البث فيه، ولا تزال تلك المعدات محجوزة حتى الآن. وتهاجم السلطات المصرية ووسائل الإعلام المحلية المؤيدة للانقلاب شبكة الجزيرة، بحجة مخالفتها القواعد المهنية، وهو الموقف الذي عبر عنه مؤخرا وزير الخارجية نبيل فهمي.

كما يشار إلى أن الأمن المصري اعتقل خلال الأحداث الدامية الأخيرة مراسل تلفزيون "تي آر تي" التركي الرسمي متين توران الذي ما يزال قيد الاحتجاز. وكانت السلطات المصرية اعتقلت أيضا مراسلة وكالة أنباء الأناضول التركية هبة زكريا في الأحداث الأخيرة ثم أفرجت عنها.

وقتل مراسل شبكة سكاي نيوز البريطانية مايك دين أثناء أعمال القتل التي رافقت اقتحام ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة والجيزة، كما قتل صحفيون ومصورون يعملون لحساب مواقع إلكترونية إخبارية بينها شبكة رصد المصرية.

المصدر : الجزيرة