قصف مكثف وآلاف المحاصرين بريف دمشق

 

وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مع انتهاء يوم السبت 114 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحلب و إدلب، كما وثقت اللجان 463 نقطة للقصف في أنحاء البلاد. في غضون ذلك قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في منطقة القصاع بدمشق في انفجار سيارة ملغمة، وأشارت إلى أن أكثر من 25 ألف مدني محاصرين داخل بلدة يلدا بريف دمشق بلا طعام وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن من بين قتلى السبت عشرين طفلا و12 امرأة و22 عنصرا من الجيش الحر.

وبينما قال اتحاد التنسيقيات إن انفجار القصاع بدمشق ناجم عن سيارة مفخخة، قال التلفزيون الرسمي إن قذائف هاون سقطت على أحياء سكنية، وتسبّب القصف في إحراق منازل وسيارات. وقد اتهم التلفزيون السوري من سماهم عناصر إرهابية مسلحة بتنفيذ العملية. يذكر أن المنطقة تعرضت أكثر من مرة لسقوط قذائف لم يعرف مصدرها.

وقد تمكن الجيش السوري الحر السبت من إسقاط طائرتين حربيتين في حي جوبر والغوطة الشرقية وفقا لما أعلنه اتحاد التنسيقيات، في حين جددت قوات النظام قصفها لعدد من الأحياء في العاصمة دمشق ومناطق أخرى.

وذكرت شبكة شام أن المدفعية الثقيلة قصفت أحياء القابون وبرزة ومخيم اليرموك، في حين سقطت عدة صواريخ أرض أرض على المنطقة الواقعة بين أحياء جوبر والقابون، في ظل اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وشنّت قوات النظام حملة دهم للمنازل في حي ركن الدين.

وفي المقابل ذكر التلفزيون السوري اليوم أنه تم تسجيل حالات اختناق في صفوف جنود الجيش النظامي خلال دخولهم موقعا في حيّ جوبر في ريف دمشق يُعتقد أن مَن وصفهم بالإرهابيين استخدموا فيه أسلحة كيمياوية.

وقال التلفزيون السوري إن "قوات من الجيش تطوّق المنطقة في حيّ جوبر بريف دمشق التي يعتقد أن الإرهابيين استخدموا السلاح الكيمياوي فيها".

قصف النظام
وبريف دمشق كذلك استهدف قصف الطيران الحربي عددا من المدن والقرى، كما وجه النظام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة إلى مدن وبلدات أخرى وسط اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وعربين، واشتباكات في محيط مدينة معضمية الشام.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المدينة منذ صباح أمس قصفا مدفعيا وصاروخيا وبالرشاشات الثقيلة من الفرقة الرابعة ومن الثكنات والحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، استهدف معظم أحيائها.

الاشتباكات تواصلت في مدن سورية بين الجيش الحر والنظامي (رويترز)
الاشتباكات تواصلت في مدن سورية بين الجيش الحر والنظامي (رويترز)

وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لداريا، فإن قوات النظام تواصل إرسال قواتها في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. وأشار المكتب إلى أنه تم رصد دخول أربع دبابات وعدد من المدرعات والسيارات التي تحمل جنود "الشبيحة" من مدخل المدينة الشرقي.

وبالتزامن مع هذه التطورات قصفت قوات النظام السوري براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء حمص المحاصرة، وسط اشتباكات عنيفة بالمنطقة، في حين تعرض ريف المدينة إلى قصف بقذائف الهاون.

اشتباكات
وفي حلب اندلعت اشتباكات عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر بين الجيش الحر وقوات النظام، وتجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على مدينة السفيرة بريف حلب.

وضمن المعارك التي تخوضها المعارضة المسلحة في ريف حلب، قال ناشطون إن الثوار سيطروا على نحو عشرين قرية اليومين الماضيين، كما تم قتل عدد كبير من جنود النظام ودمرت آلياتهم. وتستهدف المعارك التي يخوضها الثوار قطع خطوط الإمداد عن قوات النظام.

وفي مدينة درعا جنوب سوريا، قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على حي البدو. وكان الحي سيطرت عليه قوات من الجيش النظامي والشبيحة، واستخدم كمركز لقصف الأحياء الأخرى وحماية لكتيبة الهجانة والجمارك. وسيطر الجيش الحر على الحي كما سيطر على معظم أحياء مدينة درعا.

وبحسب شبكة شام فقد استهدف قصف الطيران الحربي كذلك أحياء درعا البلد، وسط قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لأحياء درعا البلد.

وبريف إدلب استهدفت قوات النظام مدينة أريحا، ووقعت اشتباكات عنيفة جنوب مدينة معرة النعمان بين الجيش الحر وقوات النظام.

وكانت شبكة شام قد أوردت في وقت سابق خبرا عن سقوط عدد كبير من الجرحى بعد أن قصفت الطائرات الحربية مدينة أريحا في ريف إدلب بالبراميل المتفجرة.

كما قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة كفرزيتا وقرى سهل الغاب الشمالي بريف حماة، في حين اقتحمت قوات النظام قرية العشارنة وسط إطلاق نار كثيف. 

المصدر : الجزيرة + وكالات