طهران: عواقب ضرب سوريا ستكون وخيمة

An F-16C Fighting Falcon from the 522nd Fighter Squadron, Cannon Air Force Base, N.M., fires an AGM-65H Maverick air-to-ground missile at a Utah Test and Training Range target near Hill Air Force Base, Utah, during a Combat Hammer mission, 25 May 2004. Combat Hammer is an Air-to-Ground Weapons System Evaluation Program hosted by the 86th Fighter Weapons Squadron from Eglin Air Force Base, Fla. EPA/DoD photo by Master Sgt. Michael Ammons
undefined

حذرت إيران الولايات المتحدة اليوم الأحد من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا هاجمت سوريا ردا على الهجوم الواسع بالسلاح الكيمياوي الذي نفذته القوات النظامية السورية الأربعاء الماضي في منطقة الغوطة بريف دمشق وفقا للمعارضة السورية.

وقال الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إن "أميركا تعلم حد الخط الأحمر للجبهة السورية", مضيفا أن أي تجاوز لهذا الخط من قبل واشنطن "ستكون له عواقب وخيمة على البيت الأبيض".

وجاء تحذير المسؤول العسكري الإيراني في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي شاك هيغل في العاصمة الماليزية كوالالمبور أن القوات الأميركية مستعدة للخيار العسكري ضد سوريا إذا أمرها به الرئيس باراك أوباما.

وتزايدت المؤشرات على ضربة عسكرية أميركية محتملة لسوريا مع دخول مدمرة رابعة مجهزة بصواريخ "كروز" مياه البحر الأبيض المتوسط.

وكانت المعارضة السورية قد أكدت مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال فجر الأربعاء الماضي في قصف بقذائف كيمياوية شنته القوات السورية على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق.

ونفت السلطات السورية أن تكون قواتها استخدمت أي سلاح كيمياوي, واتهمت المعارضة باستخدامه في حي جوبر بدمشق, بعد أن اتهمتها قبل ذلك باستخدامه في خان العسل بريف حلب في مارس/آذار الماضي.

وفي تصريحاته التي نقلتها اليوم وكالة أنباء فارس, اتهم نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الولايات المتحدة وما سماه "الدول الرجعية في المنطقة" بأنها خططت للحرب "الإرهابية" في سوريا لاستهداف ما وصفه بجبهة المقاومة.

وكان يشير بذلك إلى التحالف المعلن بين إيران وسوريا وحزب الله اللبناني. وأقر حزب الله علنا بالقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد, كما تُتهم إيران من دول غربية وعربية وكذلك من المعارضة السورية بدعم الأسد بالمال والسلاح والخبرة العسكرية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال أمس عقب اتصال بنظيره السوري وليد المعلم إن سوريا ستتعاون مع خبراء الأمم المتحدة في السلاح الكيمياوي الموجودين منذ أيام في دمشق. وأضاف أن الحكومة السورية "طمأنت" بلاده بأنها لم تستخدم السلاح الكيمياوي, متهما من سماهم "الإرهابيين" في سوريا بأنهم هم من استخدموا ذلك السلاح.

المصدر : وكالات