منظمات تؤكد استخدام الكيمياوي بسوريا

ATTENTION EDITORS - VISUALS COVERAGE OF SCENES OF DEATH AND INJURY A view shows bodies of children activists say were killed by nerve gas in the Ghouta region, in the Duma neighbourhood of Damascus August 21, 2013. Syrian activists accused President Bashar al-Assad's forces of launching a nerve gas attack on rebel-held districts near Damascus on Wednesday that they said killed more than 200 people. There was no immediate comment from Syrian authorities, who have denied using chemical weapons during the country's two-year conflict, and have accused rebels of using them, which the rebels deny. REUTERS/Mohamed al-Abdullah/Shaam News Network/Handout via Reuters (SYRIA - Tags: CONFLICT CIVIL UNREST)
undefined

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود السبت أنها أحصت وفاة نحو 355 شخصا في مستشفيات تتلقى الدعم منها بسوريا جراء معاناتهم من "عوارض سمية"، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أحصى وفاة أكثر من 300 جراء تعرضهم لغازات سامة.

وقالت المنظمة في بيان لها إن المتوفين كانوا "يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي"، كما عولج 3600 اخرون من العوارض نفسها منذ الحادي والعشرين من آب/اغسطس الجاري.

وجاء في البيان أن "ثلاثة مستشفيات تقع في محافظة دمشق تتلقى دعما من منظمة أطباء بلا حدود، تلقت خلال أقل من ثلاث ساعات صباح الاثنين 21 آب/أغسطس نحو 3600 مريض يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي توفي 355 منهم".

وقال البيان أيضا "العوارض التي كنا شهودا عليها، والرسم البياني الوبائي لهذا الحدث الذي تجسد بتدفق كثيف لمرضى في وقت قصير جدا، وإصابة بعض المسعفين والعاملين الذين قدموا الإسعافات الأولية بالعدوى، كل ذلك يرجح بقوة حصول تعرض شامل لعنصر سمي يضرب الجهاز العصبي".

المنظمة قالت إن ثلاثة مستشفيات تقع في محافظة دمشق تتلقى دعما منها تلقت خلال أقل من ثلاث ساعات صباح الاثنين 21 آب/أغسطس نحو 3600 مريض يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي توفي 355 منهم

أسلحة كيمايوية
واعتبرت المنظمة أن هذا الأمر "يشكل خرقا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر تماما استخدام الاسلحة الكيميائية والبيولوجية"، لكنها لم تتهم أي طرف باستخدامه.

وأضاف بيان أطباء بال حدود "لقد عولج المرضى بدواء الأتروبين الذي تقدمه منظمة أطباء بلا حدود ويستخدم لمعالجة العوارض السمية التي تضرب الجهاز العصبي، والمنظمة تقوم بكل ما بوسعها حاليا لتعويض المخزون الذي استهلك من هذا الدواء في المستشفيات".

من جهته قال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر ستوكس إن المنظمة "تأمل بأن يسمح على الفور بوصول محققين مستقلين إلى المكان لكشف حقيقة على ما حدث".

وقالت المنظمة إن فرقها لم تتمكن من التوجه إلى المكان، إلا انها على اتصال مباشر بالطاقم الطبي في المستشفيات الثلاثة وتقدم لهم الأدوية والمعدات الطبية والدعم التقني.

وتعتبر منظمة اطباء بلا حدود بذلك أول مصدر مستقل يؤكد استخدام أسلحة كيميائية قرب دمشق منذ الأربعاء الماضي، في هجوم قالت المعارضة السورية أنه أدى لوفاة نحو 1300 شخص في غوطة دمشق واتهمت النظام بالوقوف وراءه، لكن النظام نفى ذلك واتهم المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم.

وفي ذات الإطار أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت أنه أحصى سقوط أكثر من 300 شخص بينهم 54 طفلا قرب دمشق الأربعاء الماضي أصيبوا بـ "غازات سامة".

‪المرصد السوري قال إن فرقها التقت أطباء ونشطاء وسكان شهدوا المجزرة‬ (الأوروبية)
‪المرصد السوري قال إن فرقها التقت أطباء ونشطاء وسكان شهدوا المجزرة‬ (الأوروبية)

مجزرة
وقال المرصد في بيان إن "عدد الشهداء الذين تمكن المرصد من توثيقهم حتى اللحظة في المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في بلدات الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق في الحادي والعشرين من آب/اغسطس الحالي بلغ 322 بينهم 54 طفلا و82 امرأة، وعشرات المقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى 16 شهيدا مجهولي الهوية".

وأوضح المرصد أن "هذا التوثيق الجديد للشهداء يأتي بعد أن تمكن نشطاء من المرصد السوري لحقوق الإنسان في البلدات التي تعرضت للقصف من الالتقاء بأطباء وسكان كانوا متواجدين، أثناء المجزرة".

وأكد المرصد أنه حصل "على تقارير طبية وشهادات من أطباء تؤكد أن معظم الشهداء سقطوا نتيجة تعرضهم لغازات سامة".

ووجه المرصد نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "للتدخل فورا واستخدام موقعه للضغط على النظام السوري لوقف هذه الأعمال"، كما دعا لإحالة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم.

وكان المجتمع الدولي دعا إلى السماح للأمم المتحدة بالتحقيق في منطقتي الغوطة الشرقية ومعضمية الشام لمعرفة ما حدث بالتحديد.

ووصلت مسؤولة عن المنظمة الدولية إلى دمشق، حيث تحاول الحصول على إذن لتمكين خبراء الأمم المتحدة الموجودين أصلا في سوريا من الانتقال إلى مكان الحادث واجراء التحقيقات اللازمة.

وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها نشرت تجهيزات عسكرية في المنطقة تتيح تقديم "خيارات" للرئيس الأميركي باراك أوباما في حال أمر بالتدخل في سوريا.

المصدر : الفرنسية