اعتقالات بالضفة وقلق على أسرى مضربين

عرض عسكري لجيش الاحتلال بشارع الشهداء المغلق
undefined

 عاطف دغلس-نابلس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات بمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، في حين عبرت منظمات فلسطينية ودولية عن قلقها لتدهور صحة أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

فقد داهمت قوات الاحتلال مدينة  نابلس بشمال الضفة الغربية، ومخيم بلاطة القريب منها، واعتقلت اثني عشر شابا، كما سلمت العشرات بلاغات لمراجعة جهاز مخابراتها.

وقال مواطنون في مخيم بلاطة للجزيرة نت إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم في ساعات الفجر الأولى وداهمت عشرات المنازل فيه وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

مواجهات ومداهمات
وكانت مواجهات قد اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين داخل المخيم، استخدمت خلالها قوات الاحتلال وابلا كثيفا من قنابل الصوت والغاز المدمع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.

أكد نادي الأسير الفلسطيني تعرض الأسيرين حمزة وحسني النجار من الخليل المحتجزين في معتقل "عتصيون" للضرب المبرح أثناء عملية اعتقالهما

وفي ذات المخيم سلمت قوات الاحتلال عشرة شبان بلاغات لمراجعة جهاز المخابرات، وأصيب شاب بجروح متوسطة جراء رصاصة أطلقت على ساقه.

 
وفي منطقة الطور اعتقلت قوات الاحتلال شابين. كما داهمت قريتي بيت قاد وفقوعة شرق مدينة جنين وسلمت شابين بلاغات لمراجعة المخابرات الإسرائيلية.
 
وفي بلدة بيت فجار قضاء مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال شابا وسلمت ثلاثة شبان آخرين من قرى المحافظة بلاغات لمراجعة المخابرات.
 
من جهته أكد نادي الأسير الفلسطيني تعرض الأسيرين حمزة وحسني النجار من الخليل المحتجزين في معتقل "عتصيون" للضرب المبرح أثناء عملية اعتقالهما.

وفي سياق متصل، قال النادي إن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأسير فادي كمال صباغ من جنين إلى مستشفى "العفولة" بعد تدهور في وضعه الصحي واستمرار معاناته من مشاكل في الأعصاب وتشنجات.

إضرابات وقلق
ومتابعة لإضرابات الأسرى، أشار النادي إلى وجود خمسة أسرى، من أصل سبعة مضربين عن الطعام، في المستشفيات الإسرائيلية.

عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء تدهور صحة سبعة يضربون عن الطعام، وخاصة الأسير عماد البطران
وقال النادي إن الأسير حسام مطر مضرب منذ الأول من يونيو/حزيران ويتلقى العلاج في مستشفى "برزلاي"، في حين بقي الأسيران خضيرات ومحمد اطبيش في عيادة سجن الرملة.

ويوم أمس عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء تدهور صحة سبعة يضربون عن الطعام، وخاصة الأسير عماد عبد العزيز عبد الله البطران.

ونقل بيان للجنة عن رئيس البعثة في إسرائيل والأراضي المحتلة "خوان بيدرو شايرر" قوله إن حياة البطران في خطر محدق "ما لم تجد سلطات الاحتجاز حلا فوريا" في إشارة لمحاولات تشريع تغذيتهم بالقوة.

وأكد البيان على حق المضربين في الاختيار بحرية بين التغذية أو تلقي العلاج الطبي، مشددا على "ضمان احترام خيارهم والحفاظ على كرامتهم".

وقالت اللجنة إن مندوبيها وأفراد الفريق الطبي التابع لها يزورون المحتجزين باستمرار، ويراقبون حالتهم الصحية وطريقة معاملتهم.

المصدر : الجزيرة