مجزرتان بحلب ودمشق ومعارك بريف اللاذقية

Free Syrian Army fighters carrying weapons run to take cover from snipers loyal to Syria's President Bashar al-Assad in Aleppo's Qastal al-Harami neighbourhood August 13, 2013.
undefined

قالت لجان التنسيق المحلية إن 106 أشخاص قتلوا في سوريا الجمعة، بينما أفاد ناشطون بأن قوات النظام ارتكبت مجزرتين بكل من حلب وريف دمشق، في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك في أنحاء متفرقة من سوريا لاسيما في ريف اللاذقية ودرعا.

وقالت اللجان إن من بين القتلى في سوريا الجمعة 14 طفلا، و11 سيدة، في حين قضى ثلاثة تحت التعذيب على أيدي قوات النظام.

وأفاد ناشطون بأن قوات النظام ارتكبت مجزرة في حي الكلاسة بحلب، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا جراء قصف عنيف نفذته طائرات النظام لحيي الكلاسة وبستان القصر بحلب.

وجاءت هذه المجزرة بعد أن شهدت بلدة المليحة بريف دمشق مجزرة صباح الجمعة، حيث قتل ما لا يقل عن 15 وجرح العشرات من بينهم أطفال في قصف صاروخي استهدف أماكن تجمع النازحين.

وتواصلت المعارك بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام في ريف اللاذقية، حيث تمكنت قوات المعارضة من تدمير دبابة وحافلة لقوات النظام قرب قرية أوبين، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة إستربة وقرية بيت الشكوحي وقرى جبل الأكراد وجبل التركمان، في محاولة لقوات النظام لاسترجاع ما خسرته من قرى في وقت سابق.

وفي غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مصيف سلمى، مما أدى إلى نشوب حرائق في عدد من الأراضي الزراعية.

اللاذقية هي الهدف
ويقول المقاتلونَ المناوئون للنظام إنهم سيواصلون معركتهم حتى الوصول إلى مدينة اللاذقية التي أصبحت قريبة منهم.

وقال "أبو ياسر" من كتيبة المهاجرين إن إستربة هي بلدة تقع على خطِ الإمداد لقوات النظام بين منطقتي الحفة وصلنفة، وقد سيطر عليها المقاتلون قبل أيام.

وأكد أن جيش النظام يحاول استعادتها بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي، إضافة إلى كونها البوابة إلى منطقة صلنفة، وفي محيطها أيضا يقع تل النبي يونس وكتف صهيون، حيث تتمركز قوات جيش النظام.

‪الجيش الحر يواصل القتال في درعا‬  (الجزيرة- أرشيف)
‪الجيش الحر يواصل القتال في درعا‬  (الجزيرة- أرشيف)

وفي درعا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة سيطرت على حاجز السكر قرب المدينة الصناعية، كما استهدفت تلك القوات حافلة صغيرة تقل عناصر من الأمن السوري قرب  جسر  محجة، ووردت أنباء عن مقتل وجرح كافة العناصر الذين كانوا بداخلها.

كما استهدف الجيش الحر بالأسلحة الثقيلة قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهجانة قرب جمرك درعا القديم، كما دارت اشتباكات في أحياء المنشية والبدو بدرعا البلد، واشتبكت عناصر من المعارضة مع قوات النظام في محيط مبنى المخابرات الجوية في درعا المحطة.

وأفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عنيفة على مداخل مخيم اليرموك بين قوات المعارضة وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة، كما اندلعت اشتباكات في حيي القابون وبرزة من جهة طريق الأوتستراد الدولي، من جانب آخر استهدفت قوات المعارضة بمدفع محلي الصنع مقار قوات النظام بمحيط حي جوبر، وسط استمرار الاشتباكات في محيط الحي وعلى جبهة منطقة العباسيين.

كما تشهد مدينة السيدة زينب، بريف دمشق، قصفا واشتباكات بين قوات المعارضة ولواء أبو فضل العباس الموالي لقوات النظام.

يُذكر أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد تحاول منذ أشهر السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط دمشق، يتخذونها قواعد خلفية للهجوم على العاصمة.

وكانت قوات المعارضة قد استهدفت مطار حماة العسكري وحاجز الجمارك مساء الخميس بصواريخ غراد، كما تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على حاجز شيزر بالكامل المتمركز غربي مدينة محردة بريف حماة الغربي، وتمكن من قتل كل من فيه من جنود النظام وإحراق ما فيه من آليات واغتنام ما تبقى بداخله.

المصدر : الجزيرة + وكالات