مصر تشكر السعودية ودعم رسمي عربي للقاهرة

epa03270596 Saudi Arabia's King Abdullah bin Abdul Aziz (C) looks on during the funeral of the late Crown Prince, Deputy Prime Minister and Interior Minister Naif Bin Abdul Aziz at the Haram el-Sharif Great Mosque, in the holy city of Mecca, Saudi Arabia, 17 June 2012. Saudi Arabia on 17 June buried its heir apparent Naif bin Abdul Aziz following a funeral attended by mourning presidents and premiers from several countries. Naif's body
undefined

وجهت الرئاسة المصرية ومشيخة الأزهر الشكر للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لموقفه من دعم القاهرة "ضد الارهاب" في الوقت الذي أعلنت الأردن والإمارات والبحرين دعمها للموقف السعودي، بينما دعت الكويت لضبط النفس وأعلنت تأييدها للحكومة المصرية.

وقال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن "الشعب المصري استمع إلى بيان خادم الحرمين الواضح والحازم لدعم مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي أطل بوجهه البغيض على أرض الكنانة".

وقال في رسالة وجهها للمك السعودي إن "بيان خادم الحرمين جاء ليؤكد من جديد على أصالة موقف جلالته وشعب وحكومة المملكة الشقيقة" ودعا العالمين العربي والإسلامي للإنصات "للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين لمواجهة الإرهاب الذي لا يرعى دينا ولا ذمة".

وأكد منصور أن بلاده عازمة على التصدي لما وصفه "العدوان الشرس على أمنها واستقرارها ومن خلفها أمتاها العربية والإسلامية وأنها لن تسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها".

كما أشاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بموقف الملك السعودي، واعتبر أن موقفه يؤكد أن المملكة العربية السعودية "هي حصن العروبة والإسلام".

وشكر المرشح الرئاسي السابق ورئيس التيار الشعبي حمدين صباحي مواقف السعودية والإمارات الداعمة لمصر، وطالب بعقد قمة عربية طارئة لدعم مصر في مواجهة ما وصفه بـ "الارهاب".

العاهل السعودي من أوائل من هنأ رئيس مصر المؤقت عدلي منصور بعد عزل الرئيس محمد مرسي، كما قدمت بلاده  خمسة مليارات دولار لدعم السلطة الانتقالية القائمة

مواجهة الإرهاب
وكان الملك السعودي أعلن الجمعة عن دعم بلاده لمصر في مواجهة ما اعتبره "إرهابا" ودعا الدول العربية إلى دعم السلطة القائمة في مصر، في حين أشادت الأردن والبحرين والإمارات بالموقف السعودي.

وقال الملك عبد الله في بيان تلي في التلفزيون الرسمي إن بلاده وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد ما سماه "الإرهاب والضلال والفتنة". وأضاف أن على من وصفهم برجال مصر والأمتين الإسلامية والعربية أن يقفوا في وجه كل من يحاول زعزعة مصر.

وكان الملك السعودي من أول من هنأ رئيس مصر المؤقت عدلي منصور مباشرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، كما أن بلاده قدمت خمسة مليارات دولار لدعم السلطة الانتقالية القائمة في مصر.

وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن على كل العرب والمسلمين أن يقفوا مع مصر، وألا يبقوا صامتين غير مكترثين بما يجري فيها لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس" على حد تعبيره.

ودعا الملك إلى الوقوف في وجه ما سماه "الإرهاب" الذي يستهدف مصر، وهي العبارة ذاتها التي تستخدمها السلطة الانتقالية في مصر لوصف احتجاجات معارضيها من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم.

وفي الكلمة ذاتها، أعلن الملك السعودي رفض بلاده التدخل في شؤون مصر الداخلية، معتبرا أن الدول التي تتدخل في الشأن المصري "توقد نار الفتنة" وتؤيد "الإرهاب" الذي تدّعي محاربته وفق تعبيره.

وكان الفض الدامي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة الأربعاء الماضي قد واجه إدانات دولية واسعة، من بينها دعوة مجلس الأمن لوقف العنف وتأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما تنديده بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية.

يُشار إلى أن حوالي خمسين عالم دين سعودي أصدروا قبل أسبوع بيانا وصفوا فيه عزل الرئيس محمد مرسي بالانقلاب، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه عضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل في تصريحات للجزيرة قبل أسبوع أيضا.

دعم رسمي عربي
وفي موازاة ذلك، أشاد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة بموقف العاهل السعودي من مصر، وأعلن دعم بلاده للسلطات المصرية في ما وصفه بـ"سعيها لفرض سيادة القانون".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن جودة أن "الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق، وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".

‪الأردن والإمارات والبحرين والكويت أيدت الحكومة المصرية‬  (رويترز)
‪الأردن والإمارات والبحرين والكويت أيدت الحكومة المصرية‬ (رويترز)

تأييد إماراتي
من ناحيتها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للمملكة العربية السعودية في دعم مصر وسيادة  الدولة المصرية، خاصة في دعوة الملك السعودي لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية.

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية خبرا يقول إن هذا ما عهدته الإمارات "من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها".

كما أعربت البحرين عن تأييدها لموقف العاهل السعودي بخصوص ما تشهده مصر.

وأكد بيان رسمي دعم البحرين الكامل لما ورد في التصريحات "تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وحقها الشرعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المصري الشقيق ورعايتها والمحافظة عليها".

ضبط النفس
وفي سياق متصل، أعلنت الكويت دعمها لما وصفتها "الإجراءات التي  تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار" ودعت  "إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال مصر في حالة من الفوضى  العارمة".

ودعت الكويت إلى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري (..)  ليسهم في حقن دماء الأشقاء ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أبنائها والنأي بها عن أي أعمال "إرهابية".

المصدر : وكالات