السعودية والأردن والإمارات تؤيد إجراءات الحكومة المصرية

Saudi King Abdullah attends the opening ceremony of the Organisation of Islamic Conference (OIC) summit in Mecca August 14, 2012. Leaders of Muslim countries are expected to suspend Syria's membership of the OIC at a summit in Mecca on Wednesday, despite the vocal objections of President Bashar al-Assad's main ally Iran.
undefined

أعلن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز اليوم الجمعة عن دعم بلاده لمصر في مواجهة ما اعتبره "إرهابا"، ودعا الدول العربية إلى دعم السلطة القائمة في مصر، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاضطرابات بمقتل مزيد من المتظاهرين المطالبين باستعادة ما يصفونه بـ"الشرعية". وقد انضمت الأردن للسعودية في تأييد إجراءات الحكومة المصرية.

وقال الملك عبد الله في بيان تلي في التلفزيون الرسمي إن بلاده وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد ما سماه "الإرهاب والضلال والفتنة". وأضاف أن على من وصفهم برجال مصر والأمتين الإسلامية والعربية أن يقفوا في وجه كل من يحاول زعزعة مصر.

وكان الملك السعودي من أول من هنؤوا رئيس مصر المؤقت عدلي منصور مباشرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، كما أن بلاده قدمت خمسة مليارات دولار لدعم السلطة الانتقالية القائمة في مصر.

وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن على كل العرب والمسلمين أن يقفوا مع مصر، وألا يبقوا صامتين غير مكترثين بما يجري فيها لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس" على حد تعبيره.

ودعا الملك إلى الوقوف في وجه ما سماه "إرهابا" يستهدف مصر، وهي العبارة ذاتها التي تستخدمها السلطة الانتقالية في مصر لوصف احتجاجات معارضيها من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم.

وفي الكلمة ذاتها، أعلن الملك السعودي رفض بلاده التدخل في شؤون مصر الداخلية، معتبرا أن الدول التي تتدخل في الشأن المصري "توقد نار الفتنة"، وتؤيد "الإرهاب" الذي تدّعي محاربته بحسب تعبيره.

وكان الفض الدامي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء الماضي قد واجه إدانات دولية واسعة، من بينها دعوة مجلس الأمن لوقف العنف وتأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما تنديده بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية.

يشار إلى أن حوالي خمسين عالم دين سعودي أصدروا قبل أسبوع بيانا وصفوا فيه عزل الرئيس محمد مرسي بالانقلاب، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه عضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل في تصريحات للجزيرة قبل أسبوع أيضا.

الموقف الأردني
وفي عمّان أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة دعم بلاده للسلطات المصرية في ما وصفه بـ"سعيها لفرض سيادة القانون".

وقال إن "الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق، وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".

ونقلت  الأنباء الأردنية عن جودة إشادته بموقف ملك السعودية في تأكيده أن "على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها".

وأضاف "أن أهمية مصر المحورية للأمة العربية والعالم يتطلب منا جميعا الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وأمانها".

دعم إماراتي
من ناحيتها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للمملكة العربية السعودية في دعم مصر وسيادة  الدولة المصرية، خاصة في دعوة الملك السعودي لعدم التدخل في شؤون مصر  الداخلية.

وأضاف الخبر المنشور على وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا ما عهدته الإمارات "من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها".

المصدر : وكالات