بان يحث على إنجاح مفاوضات السلام

WASHINGTON, DC - JULY 30: U.S. Secretary of State John Kerry (C) watches as Israeli Justice Minister Tzipi Livni (R) and Palestinian chief negotiator Saeb Erekat (L) shake hands during a presser on the Middle East Peace Process Talks at the Department of State on July 30, 2013 in Washington, DC. Israeli Justice Minister Tzipi Livni and Palestinian chief negotiator Saeb Erekat joined Kerry in some of the first direct talks in three years between Israel and Palestine.
undefined

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العمل على إنجاح المفاوضات والالتزام بتحقيق التقدم المطلوب، فيما اتفق الجانبان على استئناف مفاوضاتهم خلال الأيام المقبلة، بعد اللقاء الذي جمعهم أمس الأربعاء في القدس.

وأعلن المسؤول الأممي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بالعاصمة الأردنية عمان- عن دعم الأمم المتحدة لاستمرار المفاوضات وتشجيعها وصولا إلى تحقيق حل الدولتين استنادا إلى مبادرة السلام العربية.

وسيصل بان إلى الأراضي الفلسطينية في وقت لاحق اليوم وذلك لمتابعة سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفقا لما نقلته وكالة يونايتد برس إنترناشونال (يو بي آي).

من جانبه أوضح جودة أن هذه الزيارة تهدف إلى دفع ودعم المسار الذي انتهجه الفلسطينيون والإسرائيليون في بدء مفاوضات برعاية أميركية.

وأكّد أن موقف بلاده "موقف مبني على مصلحة أردنية عليا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن دور الأردن ليس دور الوسيط وإنما دور صاحب المصلحة.

وخلال اللقاء الذي جمعهما بحث المسؤولان سبل دعم جهود السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت الأربعاء وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.

بان كي مون شجع استمرار المفاوضات (الفرنسية-أرشيف)
بان كي مون شجع استمرار المفاوضات (الفرنسية-أرشيف)

جلسة محادثات
وكان مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون عقدوا أمس جلسة محادثات دون أن يُكشف عن مكان انعقادها، وترأس المفاوضات من الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني, ومن الجانب الفلسطيني صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

وتأتي جولة المفاوضات بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الإسرائيلية مناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المفاوضين اتفقوا على مواصلة محادثاتهم خلال الأيام المقبلة وذلك نقلا عن مصادر إعلام إسرائيلية.

وقبل الاجتماع كانت قناة التلفزيون العاشرة الخاصة أفادت بأن "الطرفين سيحاولان إتمام المحادثات بشأن إطار المفاوضات حتى يباشرا معالجة القضايا الجوهرية خلال اللقاء المقبل المقرر في أريحا" بالضفة الغربية.

وأثاراستئناف المفاوضات بعض التوتر الخميس داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ أعرب نائب وزير الخارجية زئيف الكين -أحد صقور حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– عن أمله بأن تكون ليفني التي تقود الفريق التفاوضي الإسرائيلي "اتخذت مواقف خلال هذه المحادثات تعكس مواقف مجمل الحكومة"، وذلك في تصريحات للإذاعة العامة.

يعارض نواب ووزراء في حزب الليكود وحزب البيت اليهودي قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل

تشدد إسرائيلي
ويعارض الكين وغيره من نواب ووزراء الليكود فضلا عن حزب "البيت اليهودي" -القومي المشارك في الائتلاف الحكومي- قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهو الحل الذي تؤيده ليفني وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويأتي إعلان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أعوام، وإثر ست جولات قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة منذ مارس/آذار الماضي، اجتمع خلالها عدة مرات مع مسؤولي الطرفين وأطراف عربية أخرى.

وقد أفرجت إسرائيل ليل الثلاثاء عن دفعة أولى من 26 معتقلا فلسطينيا من أصل 104 أسرى من المقرر إطلاق سراحهم على أربع دفعات بالتزامن مع تطور مفاوضات السلام.

وقد تم نقل 15 أسيرا إلى مناطق سكناهم في قطاع غزة بينما نقل أحد عشر أسيرا من الضفة الغربية إلى مدينة رام الله حيث نظم استقبال رسمي احتفالا بخروجهم من الأسر.

وقد وافقت إسرائيل على الإفراج عن الأسرى القدامى على أربع دفعات، لكن المتحدث باسم مكتب رئيس الورزاء نتنياهو، قال إن إسرائيل لن تستمر في عمليات الإفراج القادمة إذا انسحب الفلسطينيون من المفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات