قتل واعتقال صحفيين لتغطيتهم فض الاعتصام

محمد الزكي - مصور قناة الجزيرة مصابا في رابعة العدوية
undefined
 
أُعلن اليوم في مصر عن قتل وجرح واعتقال بعض الصحفيين أثناء تغطيتهم لفض قوات الأمن المصرية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، والذي راح ضحيته مئات القتلى وآلاف الجرحى.
 
وقد نددت منظمات حقوقية وصحفية باستهداف قوات الأمن للصحفيين، بينما تحدث بعض السياسيين عن وجود معلومات تؤكد أن السلطات قررت إسكات كل صوت صحفي لا يسير في فلكها.
 
وأكدت جهات رسمية مقتل كل من المصور بقناة سكاي نيوز البريطانية مايك ديان، ومراسلة صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية حبيبة أحمد عبد العزيز، في حين أصيب مصور شبكة الجزيرة محمد الزكي أثناء تأدية عمله.
 
قنص الصحفيين
وقال الزكي إنه تعرض لإطلاق النار أثناء تصوير الأحداث. ونقَل عن معتصمين مشاهدتهم لقناصة يصوّبون باتجاه كل من يحمل آلة تصوير.
 
وفي وقت سابق من مساء اليوم، اعتقلت قوات الأمن مراسل قناة الجزيرة عبد الله الشامي في محيط ميدان رابعة العدوية، بالرغم من حديث قوات الأمن عن توفير مخرج آمن للموجودين في الميدان.
 
وقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن الصحفيين منعوا من الوصول إلى بعض الأماكن ولم يتمكنوا من استجلاء الحقيقة. وتحدث عن تضييق على حرية التنقل بشكل عام.
 
من جهتها، استنكرت نقابة الصحفيين المصريين استمرار استهداف الإعلاميين أثناء متابعتهم للأحداث الجارية.
 
بدورها أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استهداف الصحفيين في مصر. وقالت إنه يأتي في إطار التعتيم على الجرائم، التي ترتكبها قوات الأمن بحق المعتصمين السلميين.

وأضافت في بيان أدانت فيه "دموية" الأمن المصري أن السلطات اتخذت إجراءات للتعتيم على "المذبحة" من خلال قطع بث وسائل الإعلام .

وقال عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري محمد عباس إنه يعرف أناسا بينهم صحفيون قتلوا بالرصاص الحي.

وشدد على أن الصحفيين باتوا مستهدفين بشكل واضح في مصر، مما يعكس وجود قرار بإخفاء ما يحدث في البلد "وقطع الأصوات التي صورت السلطة المنقلبة".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية