شهيد بغزة ونتنياهو يتهم الفلسطينيين بالتحريض
استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة, في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالتحريض, وذلك قبل أيام من جولة ثانية من المفاوضات في القدس المحتلة.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن جنودا أطلقوا النار مساء السبت على فلسطيني تسلق السياج الذي يفصل القطاع عن المناطق المحتلة عام 1948. وأضافت أن الفلسطيني تجاهل نداءات الجنود, وتسلق الجدار حاملا شيئا لم يستطيعوا التحقق منه.
وأقرت المتحدثة العسكرية بأن الفلسطيني الذي قتل مساء أمس بالرصاص لم يكن يحمل سلاحا. وهذه الحالة شبيهة بحالات سابقة قدم فيها جيش الاحتلال روايات مماثلة عن حالات قتل مشابهة لشهداء عند السياج الحدودي بغزة, وكان يتبين بعد ذلك في أغلب الحالات أن الضحايا كانوا عزلا.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت في السنوات القليلة الماضية عشرات المزارعين قرب السياج الحدودي بغزة, كما قتلت آخرين يعانون من إعاقات في السمع بالقرب من السياج ذاته.
ويشهد قطاع غزة تهدئة منذ نهاية العام الماضي, بيد أن الطيران الإسرائيلي شن هذا العام بضع غارات على مناطق غير مأهولة توجد بها أنفاق تصل القطاع بمصر.
نتنياهو يتهم
على صعيد آخر, اتهم رئيس نتنياهو السلطة الفلسطينية بالتحريض على إسرائيل, وذلك في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو شكا لكيري من تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس أدلى بها نهاية الشهر الماضي, وقال فيها إن الدولة الفلسطينية المرتقبة لن تشهد وجود جندي أو مدني إسرائيلي واحد.
كما شكا من برنامج تلفزيوني فلسطيني وصف خلاله مذيع المدن والبلدات التي تقع ضمن الخط الأخضر بالفلسطينية, وذلك خلال زيارة نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم للأراضي الفلسطينية قبل أيام.
وكتب نتنياهو في رسالته إن "التحريض والسلام لا يمكن أن يتعايشا معا". وتأتي الرسالة بعد أيام من استئناف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مفاوضات السلام بعد جمود استمر حوالي ثلاث سنوات.
وقالت الخارجية الأميركية إن جولة ثانية من المفاوضات ستعقد الأربعاء القادم بالقدس المحتلة بعد جولة تمهيدية عقدت بواشنطن نهاية الشهر الماضي. وستعقب جولة القدس جولة ثالثة بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة وفقا للخارجية الأميركية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، تعقيبا على شكوى نتنياهو، إنها محاولة يائسة لصرف انتباه العالم عن الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي, في إشارة إلى بناء مئات الوحدات السكنية الإضافية للمستوطنين بالقدس والضفة المحتلتين.
وكان من المقرر أن يرأس نتنياهو اليوم الأحد مجلسا وزاريا لبحث الإفراج عن دفعة أولى من السجناء الفلسطينيين الذين تقرر الإفراج عنهم في إطار الاتفاق الذي سمح باستئناف المفاوضات.
بيد أنه أُدخل في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى المستشفى حيث سيخضع لجراحة لعلاج فتق في البطن, ويرجح أن يغادره ظهرا.