تحذير من كارثة صحية في غزة

حافلة فلسطينية تحمل مسافرين فلسطينيين انتظرت أربعة ساعات أمام البوابة المصرية من معبر رفح قبل ان يسمح لها بالدخول ( الصورة التقطت قبل يوم فقط من اغلاق معبر رفح).
undefined

حذر اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء من وقوع "كارثة" صحية وإنسانية بسبب تشديد الحصار على القطاع، واستمرار إغلاق معبر رفح الحدودي الذي زاد من حدة نقص المحروقات والأدوية والسلع الأساسية.

وقال الاتحاد في بيان صدر اليوم وتلقت الجزيرة نت نسخة منه، إن معظم مستشفيات القطاع "تصارع الزمن" من أجل الحفاظ على حياة المرضى في ظل نقص الأدوية ونقص الوقود الكافي لتشغيل أجهزة التنفس وغسيل الكلى وأمراض أخرى.

وأضاف البيان أن استمرار إغلاق معبر رفح تسبب في نقص حاد للوقود، مما أدى إلى شلل في معظم مرافق الحياة بالقطاع وزاد من خطورة الوضع الإنساني المتفاقم أصلا.

وتابع أن مواطني القطاع بدؤوا يعانون من صعوبة في الحصول على مياه الشرب بعد توقف عدد كبير من آبار المياه عن العمل نتيجة نقص الوقود الذي كان يصل من مصر.

وأشار إلى أن فصول كارثة بيئية بدأت تلوح في الأفق بعد توقف عدد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، حيث تسبب نقص الوقود في تعطل عشرات آليات وسيارات جمع ونقل النفايات الصلبة.

وناشد البيان المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه سكان قطاع غزة، كما دعا منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام مسؤولياتها كقوة احتلال تجاه سكان القطاع.

واختتم اتحاد لجان الرعاية الصحية بيانه بمطالبة مصر بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وتحييده من دائرة التجاذبات السياسية الجارية فيها، عبر استئناف السماح بحركة المواطنين على المعبر واستيراد الوقود والاحتياجات الأساسية.

وتزامن البيان مع إعلان وكيل وزير الخارجية في الحكومة المقالة غازي حمد أن "المعبر سيفتح غداً من الساعة 8:30 صباحا حتى 2:30 مساء للقادمين، وبالنسبة للمسافرين المغادرين سيفتح فقط للمرضى والمصريين والجوازات الأجنبية".

وكانت السلطات المصرية قد أغلقت صباح الجمعة المعبر عقب هجوم شنه مسلحون مجهولون على مواقع أمنية في شبه جزيرة سيناء. وجاء القرار في ظل غلق الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة، مما أدى إلى نقص كبير في المواد والبضائع خاصة الوقود والإسمنت.

المصدر : الجزيرة + وكالات