ميقاتي: إبعاد الفلسطنيين عن الأحداث الأمنية

epa03774621 Lebanese Prime Minister Najib Mikati (R) meets with Palestinian President Mahmoud Abbas (L) at the Government palace in Beirut, Lebanon, 04 July 2013. Abbas arrived in Beirut on 03 July for a three-day official visit to meet with the Lebanese officials. EPA/NABIL MOUNZER
undefined

أكدت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يسمح بتحويل المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان إلى منطلق لافتعال أحداث أمنية تضر بالأمن اللبناني وبالعلاقات بين الجانبين، متمنيا أن يلتزم فلسطينيو لبنان بقرار السلطة الفلسطينية بعدم التدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية.

من جهته، شدد عباس على حياد اللاجئين الفلسطينيين عن الأزمة السورية والاضطرابات الأمنية في داخل لبنان، عقب لقاء بحث خلاله مع ميقاتي في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبينهم آلاف نزحوا من سوريا.

وقال ميقاتي في لقائه بعباس في اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان إن بلاده بقدر ما تحرص على توطيد العلاقات اللبنانية الفلسطينية على الصعد كافة، تتمنى أن يلتزم الفلسطينيون بعدم التدخل في الشوؤن الداخلية للبنان.

وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له، سلسلة من الحوادث الأمنية على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011، أدت الى سقوط قتلى وجرحى.

كما يستضيف لبنان أكثر من 470 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأونروا، موزعين في 12 مخيما بمختلف الأراضي اللبنانية، فيما نزح إليه نحو 65 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا.

وأوضح ميقاتي أن لبنان يعاني حاليا من ضغط ملف النازحين من سوريا بسبب الأحداث هناك ومن بينهم أعداد من الفلسطينيين نزحوا من المخيمات في سوريا.

ضبط الواقع
ودعا ميقاتي هؤلاء النازحين إلى ضبط هذا الواقع المستجد إلى حين عودتهم إلى سوريا بعد انتهاء الأزمة وعدم السماح بإدخال المخيمات لصالح أي طرف في سوريا ضد الآخر، وكذلك عدم السماح بإدخال المخيمات في لبنان في الصراع الفلسطيني الداخلي.

شهد لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له، سلسلة من الحوادث الأمنية على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى

من جهته أعرب عباس عن أمله بأن يتجنب آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا ولبنان الأحداث، حاثا إياهم على النأي بأنفسهم عن النزاعات الداخلية".

كما أكد أن فلسطين ليست "طرفا في أي نزاع أو صراع يحدث هنا أو هناك"، مضيفا أنه ضد أي تدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن بلاده في أمس الحاجة لدعم الجميع وتضامنهم مع شعبنا الذي يسعى لنيل حريته واستقلاله".

وأثناء زيارة عباس للبنان بحث الطرفان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يقيمون في مخيمات مكتظة تعاني من نقص في البنى التحتية وأدنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة.

في السياق أكد سليمان على أن الحكومة اللبنانية "اتخذت قرار تحسين الأوضاع الحياتية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين"، إلا أن موضوع السلاح لا يزال مفتوحا.

وكانت هيئة الحوار التي ضمت مختلف المكونات السياسية اللبنانية التي اجتمعت مرارا منذ العام 2006، قد اتفقت على سحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها، إلا أن هذه القرارات لم تجد سبيلها إلى التطبيق.

ويتوزع النفوذ داخل المخيمات بين فصائل عدة غالبيتها مسلحة، أبرزها حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، إضافة الى مجموعات إسلامية متعددة الولاءات. كما توجد في مناطق لبنانية عدة مراكز مسلحة لمجموعات فلسطينية موالية للنظام السوري.

في حين تحظى القوى الأمنية أو الجيش اللبناني بأي تواجد في المخيمات -باستثناء مخيم نهر البارد في شمال البلاد-، مما حول بعضا منها إلى ملجأ للهاربين من القانون.

المصدر : وكالات