استهداف سيارة أمن جنوب العاصمة تونس

Members of the Tunisian police inspect a four-wheel drive vehicle which was booby-trapped on July 27, 2013 in La Goulette in the northern outskirts of the Tunisian capital, Tunis. The bomb wounded a policeman when it detonated in the vehicle which was parked outside a police post, a witness and two radio stations said.  AFP PHOTO / FETHI BELAID
undefined
قال مصدر رسمي إن عبوة ناسفة تقليدية الصنع استهدفت دورية للحرس الوطني (الدرك) في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء جنوب العاصمة تونس، دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار.
 
وتأتي هذه الحادثة في ظل مخاوف أمنية متصاعدة ووضع سياسي متأزم عقب مقتل ثمانية جنود في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر على يد مسلحين واغتيال معارض يساري الخميس الماضي.

وقال الناطق باسم إدارة الحرس الوطني طارق العمراوي إن عبوة ناسفة انفجرت اليوم عند الساعة الواحدة إلا ربعا صباحا دون أن تخلف خسائر بشرية أو مادية بمنطقة المحمدية بمحافظة بن عروس المتاخمة للعاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن العمراوي قوله إن العبوة كانت تستهدف دورية للحرس الوطني تابعة لمنطقة المحمدية كانت تقوم بعملها الاعتيادي.

ثاني تفجير
وهذه ثاني مرة يتم فيها استهداف سيارة أمنية بعبوات ناسفة تقليدية الصنع منذ اغتيال محمد البراهمي (58 عاما) النائب المعارض بالبرلمان الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم الخميس الماضي.

تفاقمت المخاوف الأمنية في البلاد بعد مقتل ثمانية جنود في كمين لمجموعة مسلحة على دورية للجيش في منطقة التل بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر شمالي غربي تونس

وفي 27 يوليو/تموز فجر مجهولون عبوة ناسفة وضعوها تحت سيارة للحرس الوطني كانت متوقفة أمام مركز الحرس البحري في مدينة حلق الوادي (شمال العاصمة) مما أسفر عن إلحاق أضرار بالسيارة التي لم يكن داخلها ركاب.

وتفاقمت المخاوف الأمنية في البلاد بعد مقتل ثمانية جنود في كمين لمجموعة مسلحة على دورية للجيش في منطقة التل بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر شمالي غربي تونس.

مقاومة الإرهاب
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني إن المؤسسة العسكرية في تونس "تدرك جيدا أن مقاومة الإرهاب لها ثمن وتتطلب التضحية والصبر والمثابرة وطول النفس"، مضيفا أن "قوات الجيش لن تدخر أي جهد  للدفاع عن استقرار تونس وأمن شعبها".

وعن هوية وجنسيات من نفذوا الهجوم في الشعانبي، قال الرحموني في تصريحات صحفية اليوم "لا نريد أن نسبق الأحداث، لا تزال الأبحاث والتحريات وجمع المعلومات جارية لتحديد عدد أفراد المجموعة المسلحة وجنسياتهم والجهة التي ينتمون إليها".

من جهته قدم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض تعازيه وتعازي بلاده إلى تونس قائلا إن "فرنسا تدين العمل الإرهابي بجبل الشعانبي".

وتتواصل المشاورات السياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس بعد تصاعد مطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلاد حتى الانتخابات المقبلة.

المصدر : وكالات