اجتماع للائتلاف السوري لاختيار رئيس

Suheir Attasi (L) Syrian opposition's National Coalition chief Ahmed Moaz al-Khatib(CL) and Mostafa Sabbah(CR)and George Sebra(R) attend Syria's opposition coalition meeting on March 18, 2013 in istanbul to choose their first prime minister, tasked with running daily life in large swathes of territory freed from regime control but mired in chaos and poverty. AFP PHOTO/OZAN KOSE
undefined

يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا في إسطنبول غدا الخميس لاختيار رئيس جديد له، وتشكيل جبهة موحدة على الأرض. في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف.
 
وتسعى أطراف الائتلاف في الاجتماع الذي يستمر يومين إلى الاتفاق على رئيس جديد خلفا للرئيس السابق معاذ الخطيب الذي استقال في أبريل/نيسان الماضي، وظل نائب الرئيس جورج صبرا منذ ذلك الحين يمارس مهام الرئيس بالوكالة.
 
كما سيعين الاجتماع أكثر من نائب للرئيس، وسيجدد المجلس السياسي، وهي الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه.
 
وكان اختيار رئيس جديد مقررا في أواخر مايو/أيار، لكنه أرجئ لعدم التوصل إلى اتفاق، وصرح دبلوماسي غربي يتابع الملف أنه يأمل أن يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة، معتبرا أن الخطوة مهمة للمعارضة "لأن الظروف الحالية ليست مواتية لهم".
 
وكانت القوى المعارضة توصلت مؤخرا إلى اتفاق على توسيع مظلة الائتلاف، ومن العناصر الإضافية يبرز ممثلون عن رئاسة أركان الجيش السوري الحر الذي يجمع الكثير من الألوية المعارضة المسلحة ومجموعات ثورية كانت وراء انطلاق الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، ومن بين هؤلاء حوالي عشرة من أنصار المعارض ميشال كيلو.
 
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشن فيه القوات النظامية بدعم من عناصر حزب الله اللبناني حملة على مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فبعد استعادة السيطرة على القصير قرب الحدود اللبنانية بدأ الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص بوسط البلاد التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها، فيما يواصل قصف دمشق ومحيطها.

وعلى الصعيد السياسي تتواصل الجهود الأميركية والروسية لتنظيم مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن الجانبين، لكن الائتلاف المعارض سبق أن أعلن مقاطعته المؤتمر "طالما تواصل إيران وحزب الله دعم النظام".

حل سلمي
دوليا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.

وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الأربعاء، إنه "على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف إستراتيجية في سوريا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم".
سيرغي لافروف: لا نحرك دمى من أجل فرض إرادتنا (الفرنسية-أرشيف)
سيرغي لافروف: لا نحرك دمى من أجل فرض إرادتنا (الفرنسية-أرشيف)

وأوضح "من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان: من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية".

وأضاف أن روسيا لا توافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة، والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة.

من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الولايات المتحدة لا تتحكم بمن وصفهم بالمتمردين الذين قال إنها تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.

وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة إندبندنت نشرتها اليوم الأربعاء، إن سوريا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات "المتمردة" التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لإعلان وقفٍ لإطلاق النار ليكون محورَ أي محادثات سلام ناجحة.

وأضاف أن الأميركيين يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح، لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها أصبحت أكثر تفككا على حد تعبيره.

المصدر : وكالات