هاجم الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي مشاركة الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري، وقال إن زج إيران للحزب في المعركة سيفتح الباب واسعا أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة.
وقالت الكتلة النيابية لتيار المستقبل إنها تنتظر أجوبة الجيش على مجموعة من الأسئلة عن مشاركة حزب الله في الاشتباكات المسلحة التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينة صيدا بين الجيش وأنصار الأسير، وحمّلت الكتلة حزب الله المسؤولية عما وصفتها بانتهاكات حقوق الإنسان في صيدا.
من جانبه اتهم السفير السعودي في لبنان علي بن عواض عسيري حزب الله بتعريض لبنان للأخطار من خلال ما وصفه بالممارسات التي يقوم بها بحق لبنان واللبنانيين، واعتبر في حديث مع الوكالة الوطنية للإعلام أن تلك الممارسات تزيد من الانقسام وتعرض البلاد لأخطار لن تكون الطائفة الشيعية بمنأى عنها، معتبراً أن الكثيرين من أبناء هذه الطائفة وعلمائها وشريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف لا ترضى بتصرفات الحزب داخل لبنان وخارجه.
وأعرب عسيري عن مخاوف جدية من المشاكل المتنقلة بين المناطق اللبنانية من طرابلس إلى عكار وعرسال وصيدا والتي اعتبر أن لها ارتباطا مباشرا بتدخل حزب الله في الأحداث السورية.
وقال إن هذه المخاوف تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها، وطالب حزب الله بإعادة النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى، لأن اللبنانيين محكومون في نهاية المطاف بالعيش معا. ودعا الحزب إلى توسيع مساحات الحوار والتقارب بدلا من أخذ الأمور باتجاه المزيد من التوتير والتفرقة خشية دخول البلاد في نفق مظلم.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين مناصري الأسير وعناصر من الجيش اللبناني الذي شن عملية عسكرية انتهت بسيطرته على المنطقة التي تسمى "المربع الأمني"، وهي تتألف من مسجد بلال بن رباح وبعض المباني المحيطة به, وقتل في العملية 18 جنديا وعدد من أنصار الأسير.