قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر سلام بشأن سوريا، لكنه رجح عقده بعد أغسطس/آب.
وعلى الصعيد السياسي تتواصل الجهود الأميركية والروسية لتنظيم مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن الجانبين، لكن الائتلاف المعارض سبق أن أعلن مقاطعته المؤتمر "طالما تواصل إيران وحزب الله دعم النظام".
حل سلمي
دوليا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.
وأوضح "من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان: من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية".
وأضاف أن روسيا لا توافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة، والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة.
من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الولايات المتحدة لا تتحكم بمن وصفهم بالمتمردين الذين قال إنها تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة إندبندنت نشرتها اليوم الأربعاء، إن سوريا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات "المتمردة" التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لإعلان وقفٍ لإطلاق النار ليكون محورَ أي محادثات سلام ناجحة.
وأضاف أن الأميركيين يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح، لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها أصبحت أكثر تفككا على حد تعبيره.