اعتقال ماضي وسلطان وقتلى ببورسعيد

Supporters of Egypt's ousted President Mohammed Morsi gather for prayers at Nasr City, where protesters have installed a camp and hold daily rallies, in Cairo, Egypt, Sunday, July 28, 2013. Escalating the confrontation after clashes that left more than 80 supporters of Egypt's ousted Islamist president dead, the interim government moved Sunday toward dismantling two pro-Mohammed Morsi sit-in camps, accusing protesters of "terrorism" and vowing to deal with them decisively. The Arabic on the poster at right reads "El-Sissi traitor, murder. " The writing at center reads "The people of the nation against the coup."
undefined
اعتقلت قوات الأمن المصرية رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان اللذين أصدرت النيابة في وقت سابق أمر ضبط وإحضار بحقهما، فيما قتل وأصيب عدد من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات ببورسعيد، بينما يواصل آخرون اعتصامهم بميدان رابعة العدوية.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن ماضي وسلطان اعتقلا في وقت مبكر من صباح اليوم بمنطقة المقطم في القاهرة، ونقلا وسط إجراءات أمنية مشددة إلى منطقة سجون طرة حيث أودعا بسجن ملحق المزرعة.

أبو العلا ماضي وعصام سلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت قبل وبعد عزل مرسي(الجزيرة)
أبو العلا ماضي وعصام سلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت قبل وبعد عزل مرسي(الجزيرة)

وتقول مصادر قضائية إن ماضي وسلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت إلى النيابة العامة قبل عزل مرسي في 3 يوليو/تموز بتهم تتعلق بإهانة القضاء، وتتحدث تلك المصادر عن تهم إضافية نسبت إليهما بعد عزل مرسي تتصل بالتحريض على أعمال عنف أثناء الاحتجاجات على الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة.

وألقت السلطات في السابق القبض على عدد من الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، بينهم الرجل الثاني في الجماعة خيرت الشاطر، وهناك أوامر ضبط وإحضار صدرت من النيابة العامة ضد المرشد العام للجماعة محمد بديع وعدد من أعضائها القياديين الذين تقول السلطات إنهم يحتمون باعتصام رابعة العدوية.

اشتباكات بورسعيد
من جهة أخرى شهدت مدينة بورسعيد أمس أعمال عنف، فقد أضرم عشرات من البلطجية النار في محال تجارية مملوكة لرجال أعمال محسوبين على التيار الإسلامي، وقالت مصادر محلية إنه تمت مهاجمة جنازة شاب قتل في هجوم المنصة من أبناء المدينة، مما أدى لحدوث اشتباكات حول مسجد التوحيد.

وذكرت مصادر طبية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شاب وإصابة نحو 29 آخرين.

غير أن وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت أن الاشتباكات أوقعت ثلاثة قتلى، وذلك بعد أن أثار أنصار مرسي الشغب وإطلاق النيران العشوائية على كنيسة مار جرجس، وتحطيم سيارة خاصة وتكسير واجهات المحلات التي وضعت صورا لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

ونقلت الوكالة عن مدير الشؤون الصحية بالمحافظة حلمي العفني قوله إن القتلى هم المراسل الصحفي شريف راضى الذي قضى متأثرا بجراحه في مستشفى الإسماعيلية الجامعي عقب إصابته بطلق ناري في الصدر أثناء تغطيته للأحداث، وعلاء عطية (18 سنة) الذي لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري في الظهر، فيما تفحمت جثة القتيل الثالث محمد السيد مجاهد (35 سنة) إثر قيام "الأهالي" بإضرام النيران في أحد محلات العطور.

وأكد المصدر نفسه تسجيل ثلاثين مصابا بطلق ناري وخرطوش وجروح قطعية نتيجة استخدام السلاح الأبيض والحجارة منهم اثنان بحروق بعد قيام "الأهالي" بتحطيم وإشعال النيران في سبع محلات مملوكة لمنتمين للإخوان المسلمين.

وفي كفر الزيات بمحافظة الغربية، تمكن عناصر الشرطة من السيطرة على اشتباكات نشبت بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، بعد وقوع إصابات، كما وقعت مناوشات وملاسنات في أسوان بين مشاركين في مسيرة مؤيدة لمرسي في شارع النيل وميدان المحطة ومعارضين له تعرضوا للمسيرة.
وفي المنوفية، أضرم البلطجية النار في مقر جماعة الإخوان المسلمين بمدينة السادات، بعد أن خرجت مسيرة ردا على مسيرة لمؤيدي الرئيس المعزول.

‪أنصار مرسي يعدون لمسيرات غدا الثلاثاء تحت شعار
‪أنصار مرسي يعدون لمسيرات غدا الثلاثاء تحت شعار "مليونية شهداء الانقلاب"‬ (رويترز)

تواصل الاعتصام
من جانب آخر يواصل أنصار الرئيس المعزول اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية الذي أحاطت بالمداخل المؤدية إليه عربات للجيش.

وأعلن تحالف دعم الشرعية عن تسيير مسيرات حاشدة بالنعوش إلى مديريات الأمن في مختلف المحافظات بعد صلاة العشاء اليوم الاثنين. كما أعلن عن مسيرات في مختلف ميادين مصر غدا الثلاثاء تحت شعار "مليونية شهداء الانقلاب".

وخرجت مسيرة من ميدان رابعة العدوية باتجاه مقر المخابرات الحربية ثم عادت بعد صلاة التراويح، وقال متظاهرون إن مروحية لم تفارق التظاهرة. وكان المتحدث العسكري قد حذر المتظاهرين من الاقتراب من المنشآت العسكرية بشكل عام ومبنى المخابرات الحربية بشكل خاص.

وشيع أنصار مرسي عددا من قتلى هجوم المنصة الذي أودى بحياة العشرات، فمن قنا جنوبا إلى بورسعيد شمالا، شيعت جنازات الضحايا وسط حالة من الحزن الشديد، ورفع المشيعون شعارات تندد بموقفي شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وحمّلوا مسؤولية ما يجري لكل من استجاب لدعوة السيسي لتفويضه باستعمال العنف لقمع "الإرهاب".

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إنه يكاد يكون من المستحيل تخيل أن يسقط العدد الكبير من القتلى في أحداث النصب التذكاري بمدينة نصر لو لم تكن هناك رغبة في القتل أو استهانة إجرامية بالحياة البشرية.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النائب العام أمر بحبس 72 من معتصمي رابعة العدوية لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم عن تورطهم في الاشتباكات التي وقعت الجمعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات