12 قتيلا بالإسكندرية واعتقال 85 مؤيدا لمرسي

Supporters of the Muslim Brotherhood and Egypt's ousted president Mohamed Morsi clash with opponents to ousted president Morsi (not in picture) in the Mediterranean city of Alexandria on July 26, 2013. Egypt's state prosecutor has ordered that ousted president Mohamed Morsi be detained for questioning over suspected collaboration with Palestinian militant group Hamas, official MENA news agency reported
undefined

أحمد عبد الحافظ-الإسكندرية

أعلنت مديرية الصحة في محافظة الإسكندرية شمال مصر أن حصيلة قتلى الاشتباكات التي شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم الجمعة ارتفع إلى 12 قتيلا و233 مصابا.

وقال مدير الطوارئ إبراهيم الروبي إن المصابين الذين كانوا من أعمار مختلفة نقلوا للمستشفيات والمراكز الطبية المجاورة.

وأوضح في تصريحات للجزيرة نت أن القتلى سقطوا نتيجة طلقات نارية وطعنات نافذة في الصدر، في حين تنوعت الإصابات بين الذخيرة الحية والخرطوش إلى جانب الجروح القطعية نتيجة الضرب بآلات حادة أو السلاح الأبيض والحجارة في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة.

وأمر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية بتشريح جثث الضحايا والتصريح بدفنهم عقب انتهاء الطبيب الشرعي من مهمته، وتشكيل فريق من النيابة العامة لأخذ شهادات المصابين بالمستشفى وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الأحداث واستجواب 14 متهما معتقلا، والتحفظ على الأسلحة المضبوطة بحوزتهم وإرسالها إلى الخبير الشرعي.

وكانت مناوشات جرت الجمعة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي عقب صلاة الجمعة تجددت عقب تصدي شباب الإخوان لمجهولين حاولوا اقتحام مسيرة نظمت أمام ميدان مسجد القائد إبراهيم لرفض ما سموه الانقلاب على الشرعية، ومع احتدام المواجهات تحولت المنطقة المحيطة إلى حرب شوارع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وحاصر مسلحون في وجود قوات الأمن والجيش المئات من المؤيدين لمرسي بينهم نساء وأطفال داخل مسجد القائد إبراهيم، وأغلقوا الشوارع المؤدية له قبل إطلاقهم والتحفظ على 85 منهم بعد توجيه تهم قتل وإصابة المتظاهرين.

وقف التراويح
وأعلن إمام مسجد القائد إبراهيم الشيخ حاتم فريد في بيان إيقاف صلاة التراويح بدءا من يوم 18 رمضان، بعد أن شهدت ساحات الصلاة اشتباكات دامية بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه.

وأوضح البيان أن هذا القرار جاء نتيجة لما شهده المسجد من أحداث عنف، فضلا عن استخدام القوة المفرطة في مواجهة المظاهرات وتخريب منشآت الصلاة وكل الأدوات من مكبرات صوت وأجهزة، وتخريب ساحات صلاة النساء والحمامات المتنقلة وسرقه كل ما فيها، إلى جانب اعتداء البلطجية على بعض منظمي الصلاة أثناء محاولتهم الحفاظ على المنشآت.

وأكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أنس القاضي أن "مؤيدي مرسي وأعضاء الجماعة لن يتراجعوا أمام الرصاص والإرهاب المنظم الذي تمارسه وزارة الداخلية بغطاء وموافقة من وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وأن المتظاهرين لن يتراجعوا عن تمسكهم بالشرعية والمطالبة برحيل السيسي ومحاكمته.

من جانبه حمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان عبد الفتاح السيسي "المسؤولية الكاملة عن الشهداء والمصابين الذين سقطوا بميدان القائد إبراهيم إلى جانب المسؤولية عن زيادة الانقسام في الشارع المصري".

وقال مدير المركز خلف بيومي إن ما قامت به مجموعة من البلطجية المحتمية بمدرعات الشرطة وعناصر من الشرطة واستخدام مفرط للقوة والأسلحة في مواجهة المتظاهرين السلميين أمر متعمد ومقصود ومخطط له، وطالب بضرورة احترام حق التظاهر السلمي ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين، لوقف ما وصفه بحمام الدم في البلاد.

المصدر : الجزيرة