جوبا تحذر الخرطوم من توقف ضخ النفط

الحكومة السودانية توقف تصدير نفط دولة الجنوب
undefined

حذرت دولة جنوب السودان جارتها الشمالية السودان من الآثار السلبية المترتبة إذا أصرت الخرطوم على عدم السماح لجنوب السودان بضخ النفط عبر أنابيب النفط الواصلة بين آباره النفطية وميناء بورتسودان على البحر الأحمر الممتد معظمها في الأراضي السودانية، معتبرة أن ذلك سيؤدي لتلف تلك الخطوط مما سيترتب عليه خسائر سودانية بالدرجة الأولى.

وقالت جوبا الأسبوع الماضي إنها بدأت وقف الإنتاج بعدما قال السودان إنه سيغلق خطي أنابيب عبر الحدود خلال ستين يوما ما لم يوقف الجنوب دعمه لمتمردين سودانيين, وهو الأمر الذي تنفيه جوبا.

ويحتاج الجنوب لتصدير الخام عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لعدم وجود منشآت تصدير في الجنوب أو منفذ مائي.

وحث وزير النفط في حكومة جنوب السودان ستيفن ديو داو السودان على سحب تهديده بإغلاق خطوط الأنابيب. وقال إن خطوط الأنابيب ستحتاج إلى التنظيف بالمياه لتفادي تسارع الصدأ فيها.

وأضاف داو أنه إذا لم يتدفق النفط في غضون عدة أشهر فإن خطوط الأنابيب ستكبد المستثمرين والملاك خسائر, لافتا إلى أن هذا لن يضر جنوب السودان بدرجة تذكر، ولكن الخسارة ستنال ملاك هذه الخطوط من المستثمرين والدولة السودانية.

من جهته طالب وزير النفط السوداني عوض الجاز جوبا بقطع علاقاتها مع متمردين ينشطون عبر مناطق حدودية مشتركة إذا أرادت استمرار تدفقات النفط. وأضاف أن الكرة لا تزال في ملعب جنوب السودان.

تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان كان استأنف إنتاج النفط في أبريل/نيسان الماضي بعد إغلاق الآبار التي تضخ 300 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني 2012.

وقال داو إن بلاده ستبدأ غدا الخميس بوقف الإنتاج من سلسلة آبار نفطية بولاية الوحدة مع قيامها بإغلاق جميع الآبار بسبب نزاع مع السودان بشأن مزاعم بدعم المتمردين.

ولم يذكر الوزير أرقاما بشأن حجم الإنتاج النفطي لبلاده، واكتفى بقول إنه كان أقل من 180 ألف برميل يوميا عند آخر حساب له الجمعة الماضية.

ويخشى أن يؤدي وقف ضخ النفط إلى انهيار جنوب السودان باعتبار النفط المصدر الرئيسي للدخل في الميزانية.

كما يضر الإغلاق بالسودان الذي يعاني من اضطرابات منذ فقدانه معظم احتياطات النفط بعد انفصال الجنوب، ورسوم عبور نفط الجنوب ضرورية لخفض نسبة التضخم التي تؤجج حالة الاستياء.

المصدر : وكالات