الحر يحاول السيطرة على معمل القرميد بإدلب

الاشتباكات حول معسكر الإسكان العسكري شرق إدلب
undefined

أعلن الجيش الحر بدء عملية عسكرية للسيطرة على معمل القرميد في إدلب، الذي كان الجيش النظامي يستخدمه قاعدةً عسكرية لقصف المدينة، في حين قالت مصادر من المعارضة السورية إن حوالي 60 عنصرا من جنود وشبيحة النظام قتلوا في حلب في هجوم لمقاتلي المعارضة.

وبث ناشطون صورا تظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد من معمل القرميد الواقع بإدلب إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر دامت ساعات عدة.

وكان المرصد السوري قد أشار إلى اشتباكات أخرى حول حواجز عسكرية بريف مدينة جسر الشغور بإدلب, واشتباكات في محيط معسكر القرميد الذي تحاول المعارضة السيطرة عليه.

وقد سقط ما لا يقل عن 24 مدنيا أمس الأول حين استهدفت القوات النظامية بمدافع الهاون سوقا في مدينة أريحا بإدلب, وهو ما دفع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة لمطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين.

دمشق وريفها
يأتي ذلك في وقت تجدد خلاله القتال في دمشق وريفها وإدلب بعد يوم دام في حلب قتل فيه ما لا يقل عن 240 شخصا بينهم مدنيون أُعدموا أو تعرضوا للقصف, وعشرات العسكريين من الجيشين الحر والنظامي.

المعارضة تفتح جبهات جديدة باتجاه إدلب في مايو/أيار الماضي
المعارضة تفتح جبهات جديدة باتجاه إدلب في مايو/أيار الماضي

وأفادت المصادر بأن قوات المعارضة سيطرت على قريتي الحجيرة وعبيدة في ريف حلب الجنوبي قرب بلدة خناصر, إضافة إلى قطع طريق إمداد الجيش بين حلب وحماة الواصل بين السلمية ومعامل الدفاع، وسيطرتهم على كميات كبيرة من السلاح والذخيرة.

في غضون ذلك، قال ناشطون إن ضريح الصحابي خالد بن الوليد (رضي الله عنه) قد دمر بالكامل بعد استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات النظام.

وأضاف الناشطون أن الاستهداف تم باستخدام الصواريخ، الأمر الذي ألحق أضراراً كبيرة بالمسجد إضافة إلى تدمير الضريح.

ويقع المسجد في حي الخالدية في حمص الذي تحاصره وتقصفه قوات النظام بالتعاون مع حزب الله اللبناني.

من جانب آخر أعلن الثوار سيطرتهم على بلدة خان العسل الإستراتيجية في حلب. كما أعلن الثوار انسحاب حزب العمال الكردستاني من كامل تل أبيض بعد سيطرتهم على قرى اليابسة والسكرية وفندر وتل أخضر.

وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية إن اشتباكات اندلعت صباح أمس في حي جوبر شرقي دمشق, بينما قالت شبكة شام إن الحي تعرض للقصف بالتزامن مع الاشتباكات.

ودارت اشتباكات أيضا في أطراف حي القابون الذي كانت القوات النظامية تحاول استعادته. وقتل أمس الأول ستة أشخاص في قصف عنيف على مخيم اليرموك بدمشق, الذي شهد في الوقت نفسه اشتباكات, بينما اتهم معارضون القوات النظامية باستخدام مواد كيمياوية سامة خلال تلك الاشتباكات.

كما قتل نحو 50 من مقاتلي الجيش الحر في كمين نصبته لهم القوات النظامية في منطقة عدرا بريف دمشق, وهي بلدة كانت ممرا إستراتيجيا لمقاتلي المعارضة واستولت عليها القوات النظامية قبل شهور.

وكان هؤلاء المقاتلون في طريقهم على ما يبدو إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية. وقال المرصد السوري إن 26 مقاتلا آخرين من الجيش الحر لقوا حتفهم خلال معارك أمس في دمشق وريفها.

وعلى الجبهات الأخرى, اشتبك الجيشان الحر والنظامي أمس في حي بستان القصر بحلب بعدما اشتبكا قبل ذلك في حي الراشدين. وقال المرصد السوري إن مقاتلي الجيش الحر تقدموا باتجاه وسط قرية عزيزة وسط أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.

واندلعت صباح أمس أيضا اشتباكات بريف مدينة سلمية بحماة, رافقها قصف مدفعي من القوات النظامية وفقا للمرصد الذي تحدث أيضا عن اشتباكات جرت ليلا في درعا البلد.

المصدر : الجزيرة + وكالات