أنصار مرسي يصرون على الاحتشاد

Egyptian people carry the body of a victim of the clashes that broke out between supporters and opponents of Egypt's depose president Mohamed Morsi during a funeral ceremony on July 20, 2013 in the Nile delta city of Mansura. The clashes broke out overnight in Mansura, killing 3 people, during a rally of supporters of the Muslim Brotherhood to demand the army to restore Morsi after he was toppled in a popularly backed coup.
undefined

واصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة, وسط أجواء غضب ودعوات لمزيد من الاحتشاد, وذلك عقب مقتل ثلاث فتيات في هجوم على مسيرة سلمية لمؤيدي مرسي في المنصورة.

وحملت جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن قتل الفتيات الثلاث لمن سمتهم قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية. وقالت الجماعة في بيان إن "الإرهاب لن يخيف الناس ولن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات". وشددت الجماعة على ضرورة القصاص ممن سمتهم المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم.

وقد توالت ردود الفعل المنددة بما حدث في المنصورة, حيث استنكر الأزهر الهجوم على المتظاهرين السلميين, قائلا إن ما حدث من قتل النساء بمدينة المنصورة يتنافى مع كل مبادئ الدين والمروءة.

كما طالبت منظمات حقوقية عدة النائب العام المصري بضرورة فتح تحقيق عاجل في واقعة مقتل السيدات الثلاث، كما طالبت بسرعة إحالة المتورطين إلى المحاكمة العاجلة ووضع تدابير تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت رفضها وإدانتها لكل أشكال العنف التي يمارسها بعض الأفراد والجماعات.

"
اضغط هنا للدخول إلى صفحة مصر

وحمّلت هذه المنظمات المسؤولية الكاملة للحكومةَ المصرية ووزارة الداخلية ومديرية الأمن بمحافظة الدقهلية عن حماية وتأمين المظاهرات السلمية للمواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

كما اتهم عدد من الحقوقيات والناشطات في مؤتمر صحفي الجيش والشرطة بحماية البلطجية لتنفيذ جريمة قتل وجرح متظاهرات المنصورة.

في مقابل ذلك اتهمت حركة 6 أبريل قادة الإخوان بالمتاجرة بدماء أتباعهم في ما وصفتها بمعركة خاسرة. إلا أن الحركة أعربت عن رفضها لطريقة تعامل وزارة الداخلية مع المتظاهرين السلميين رغم اختلافهم مع مطالب الإخوان المسلمين، محملة الوزارة مسؤولية مقتل المتظاهرات الثلاث في المنصورة وداعية الوزير إلى الاستقالة.

من جانبه وصف حزب النور حادثة المنصورة بأنها عمل إجرامي، وطالب السلطات بالقبض على الجناة ومحاكمتهم. كما طالب الحزب بصون النساء وعدم الدفع بهن إلى مواطن الخطر والالتحام.

أما مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي فقد أدان مقتل نساء في المنصورة, قائلا إن دمهن يدين وحشية المجرمين الذين قتلوهن. وأضاف أن دماء "شهيدات المنصورة" لا يبرئ وحشية المتعصبين الذين ألقوا بهن إلى التهلكة، حسب تعبيره.

كما أدان محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت حادثة مقتل المصريات الثلاث. وتساءل البرادعي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "متى نتعلم أن العنف يفاقم المشاكل ولا يحلها؟".

أنصار مرسي أظهروا إصرارا على مواصلة الاحتجاجات رغم التهديدات وأعمال القتل (رويترز)
أنصار مرسي أظهروا إصرارا على مواصلة الاحتجاجات رغم التهديدات وأعمال القتل (رويترز)

من جانبه وصف رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي في تغريدة مماثلة على تويتر مقتل النساء الثلاث بالجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، وتعهَّد بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة فورا.

وقد شيع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر جثث الفتيات الثلاث اللاتي قضين في هجوم على مسيرة لمؤيدي الرئيس المعزول. وقد أمرت النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق عاجل وموسع في الحادث الذي يقول شهود عيان إنه كان من تنفيذ بلطجية مزودين بأسلحة نارية وبيضاء.

اعتصام مستمر
في هذه الأثناء, دخل اعتصام أنصار مرسي أسبوعه الرابع, وسط دعوات لمزيد من الاحتجاجات انطلقت من فوق منصة المحتشدين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة, وفي محيط جامعة القاهرة أيضا. ونصب المعتصمون مزيدا من الخيام في الموقعين اللذين انتشرت فيهما صور مرسي تعلوها عبارات من نوع "رئيسنا" أو "الرئيس الشرعي".

وكانت مظاهرات أنصار مرسي الجمعة الأهم منذ تشكيل الحكومة الجديدة الثلاثاء، وجاءت في أعقاب تحذير رئيس الدولة المؤقت عدلي منصور والجيش من أي عنف.

يأتي ذلك بينما تواجه السلطات المصرية أيضا وضعا أمنيا متدهورا في شبه جزيرة سيناء حيث قتل 13 شرطيا وجنديان وسبعة مدنيين منذ الإطاحة بمرسي في عمليات نفذها مسلحون. وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إن "عشرة إسلاميين متطرفين قتلوا في هذه المنطقة".

المصدر : وكالات