لبنان يطلب عدم إدراج حزب الله بلائحة الإرهاب

epa03264431 Illustration Picture showing the EU flags in front of the European Commission headquarters in Brussels, Belgium, 14 June 2012. EPA/OLIVIER HOSLET
undefined
قرر لبنان الطلب من الاتحاد الأوروبي عدم إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية، وهو بند من المقرر أن تناقشه الدول الأعضاء اليوم الخميس.

وكلفت رئاسة الجمهورية اللبنانية ممثل لبنان لدى الاتحاد الأوروبي بنقل طلب الحكومة اللبنانية عدم إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب، "خصوصا إذا ما اتخذ القرار بصورة متسرعة ودون الاستناد إلى أدلة موضوعية ودامغة". وذكر البيان أن حزب الله "مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني".

ويحظى الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بتأييد واسع وسط الطائفة الشيعية، في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

كما يتمثل الحزب بوزيرين في الحكومة اللبنانية المستقيلة التي يرأسها نجيب ميقاتي، ويتمتع بكتلة برلمانية وازنة.

وأتت الخطوة اللبنانية في يوم من المقرر أن تناقش فيه دول الاتحاد إدراج "الجناح العسكري" للحزب على قائمة المنظمات الإرهابية خلال اجتماع لسفرائها في بروكسل، في خطوة لا تزال موضع خلاف بين هذه الدول.

قدمت بريطانيا لنظرائها الأوروبيين طلبا بهذا الشأن في مايو/أيار الماضي مستندة خصوصا إلى التورط المتزايد لحزب الله في المعارك بسوريا الى جانب قوات النظام السوري

وطالبت الولايات المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة الاتحاد الأوروبي باتخاذ هذه الخطوة.

طلب بريطاني
وقد قدمت بريطانيا لنظرائها الأوروبيين طلبا بهذا الشأن في مايو/أيار الماضي مستندة خصوصا إلى التورط المتزايد لحزب الله في المعارك بسوريا إلى جانب قوات النظام السوري.

والدول التي لا تزال متحفظة على هذه الخطوة هي بشكل أساسي النمسا وجمهورية التشيك وإيرلندا ومالطا وسلوفاكيا والتي تعتبر أن الإقدام عليها قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان.

كما تخشى هذه الدول أن تشجع الخطوة على حصول هجمات على قوة الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، نقطة الثقل الأساسية للحزب ذي الترسانة العسكرية الضخمة.

وأدرجت بريطانيا وهولندا حزب الله على قائمتي بلديهما للمنظمات الإرهابية، وبينما اعتبرت هولندا جميع مكونات الحزب إرهابية، اكتفت بريطانيا بجناحه العسكري.

وأعلنت السلطات البلغارية في يونيو/حزيران الماضي أنه ليس لديها أدلة دامغة وإنما مؤشرات غير مباشرة على تورط حزب الله في الهجوم الذي وقع يوم 18 يوليو/تموز 2012 في مطار بورغاس البلغاري وأوقع ستة قتلى هم خمسة سياح إسرائيليين وسائق الحافلة التي استهدفها.

المصدر : الفرنسية