اشتباك بين معارضين سوريين وقوة إسرائيلية بالجولان
أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي اشتبكت مع معارضين سوريين مسلحين جنوب مرتفعات الجولان السوري المحتل مساء الثلاثاء، دون أن تشير لسقوط قتلى أو جرحى.
وأوضح الجانب الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين تعرضوا لرشقات نارية في الجولان، وقد رد الجنود الإسرائيليون على مصادر النار وقاموا بعملية تمشيط في المنطقة. ورجح الإسرائيليون أن تكون مصادر النيران من المعارضة السورية المسلحة.
من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أنه بينما كانت وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية روتينية لاحظت أشخاصا "مشتبها فيهم" بموقع في جنوب مرتفعات الجولان شرق السياج الحدودي.
وأضافت أن "المشتبه فيهم الذين تبين أنهم معارضون سوريون مسلحون" أطلقوا النار على الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي التي ردت على مصادر النيران.
قذائف هاون
يشار إلى أن المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل تشهد معارك بين الجيش السوري وعناصر تابعة للمعارضة السورية المسلحة.
وتعرض الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل على مدار الأشهر الماضية لإطلاق نار من الجانب السوري.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قذائف عدة أطلقت من سوريا خلال معارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة السورية سقطت في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان من دون أن تتسبب بسقوط ضحايا.
وأضاف أن القذائف التي أطلقت "مرتبطة على ما يبدو بالوضع الداخلي في سوريا"، وأن إسرائيل غير مستهدفة.
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون سقوط قذائف هاون عدة "في الأيام الأخيرة" على الجانب المحتل من هضبة الجولان من دون أن تردّ إسرائيل، مؤكدا عدم تدخل إسرائيل بالحرب الدائرة في سوريا.
شكوى
وفي نيويورك تقدمت إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، حيث دعا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور إلى إدانة إطلاق النار من الجانب السوري، واصفا إياه بـ"الانتهاك الفاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 معظم مرتفعات هضبة الجولان السوري، وهو ما يقدر بمساحة تصل 1200 كلم مربع.