العدالة والتنمية المغربي يبحث خياراته

SEN49 - Fes, -, MOROCCO : Moroccan Prime Minister Abdelilah Benkirane (R), the Mayor of Fez and Secretary General of the Istiqlal Party Hamid Chabat (L), and a security official (C) speak following the inauguration of the Slat Alfassiyine synagogue in the northern city of Fez, on February 13, 2013. The two-year restoration of the 17th century synagogue bore "eloquent testimony to the spiritual wealth and diversity of the Kingdom of Morocco and its heritage," Moroccan King Mohammed said in a message read by Benkirane. AFP PHOTO/FADEL SENNA
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قرر حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب بدء مشاورات مع الأحزاب السياسية لبحث الخيارات الممكنة لحسم الأزمة السياسية التي أثارها انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.
 
جاء ذلك بعد أن قدم خمسة وزراء، من بين ستة ينتمون لحزب الاستقلال، استقالتهم لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تفعيلا لقرار الحزب الانسحاب منها، بعد قرابة شهرين من مصادقة المجلس الوطني للحزب على ذلك.

كما جاء انسحاب وزراء الحزب بعد مرور أكثر من أسبوع على تقديم أمينه العام حميد شباط مذكرة توضيحية إلى الملك محمد السادس.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الملك سيقبل هذه الاستقالات، في حين قال محللون إن خطوة حزب الاستقلال لا يبدو أنها عفوية، ومن الممكن أنها تلقت دعما جزئيا من القصر.

حزب الاستقلال الذي يتولى وزارة المالية ولديه خمس حقائب وزارية أخرى أبدى استياءه من خطط الحكومة لبدء تحرير أسعار بعض السلع الأساسية عقب شهر رمضان المبارك، قائلا إنه سوف يضر الفقراء المغاربة.

وبدورها تؤكد الحكومة ضرورة تجنب الإخلال بالمعايير المعيشية الذي يمكن أن يشعل احتجاجات في الشوارع، ولكنها تحتاج أيضا لكبح جماح الإعانات المكلفة، في الوقت الذي تكافح فيه جراء التداعيات الاقتصادية من الاضطرابات بأنحاء العالم العربي ومن أزمة الديون في منطقة اليورو، التي ضربت المصدر الرئيسي للتجارة والاستثمار مع المغرب.

ويعود الخلاف بشأن قضية الدعم الاقتصادي إلى فترات سابقة، حيث ردد مسؤولون في الحكومة المغربية أن أكثر من نصف الأموال المخصصة للدعم تذهب إلى 20% من أغنياء البلاد البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، ويقول منتقدون أيضا إن نظام الدعم ينعش الاحتكارات خاصة في مجال تكرير السكر.

ورغم ارتفاع أصوات تطالب بانتخابات مبكرة فإن الجميع يكاد يجزم بأن تكلفتها السياسية والاقتصادية ستكون باهظة.

وقال محمد كرين عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إن انتخابات مبكرة ستكون لها انعكاسات سلبية على المستويين السياسي والاقتصادي.

المصدر : الجزيرة