دعوات دولية لهدنة إنسانية بحمص

SNN900 - Homs, -, SYRIA : A handout image released by the Syrian opposition's Shaam News Network on July 9, 2013, allegedly shows smoke rising from buildings in Syria's central city of Homs following airstrikes by government forces. People wounded in fighting between rebels and regime troops in Homs are dying for lack of medical equipment, a watchdog said. AFP PHOTO/HO/SHAAM NEWS NETWORK == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SHAAM NEWS NETWORK" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS - AFP IS USING PICTURES FROM ALTERNATIVE SOURCES AS IT WAS NOT AUTHORISED TO COVER THIS EVENT, THEREFORE IT IS NOT RESPONSIBLE FOR ANY DIGITAL ALTERATIONS TO THE PICTURE'S EDITORIAL CONTENT, DATE AND LOCATION WHICH CANNOT BE INDEPENDENTLY VERIFIED ==
undefined
أطلقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي ومنسقة الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية فاليري أموس نداء مشتركا للمطالبة بهدنة في مدينة حمص وسط سوريا للسماح بوصول المساعدات إلى السكان. كما سبق أن دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها السلطات السورية للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية للمدينة.

وطالبت المؤسسات الدولية بإقامة ممر آمن فوري للمدنيين وعمال الإغاثة في كل من حمص وحلب اللتين تشهدان تصاعدا في حدة العنف.

وإزاء الأوضاع الإنسانية أصدرت أموس وبيلاي بياناً مشتركا أعربتا فيه عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في حمص وحلب، وتأثيره على الجوانب الإنسانية، والجانب المتعلق بحقوق الإنسان للمواطنين العاديين.

وقالت المسؤولتان إنهما تدركان أن ما يصل إلى 2500 شخص ما زالوا محاصرين داخل حمص، حيث ترد تقارير عن استمرار القصف من قبل وحدات الجيش النظامي، واستخدام الأسلحة البعيدة المدى والهجمات البرية باستخدام الدبابات، وأضافتا أن وجود جماعات المعارضة المسلحة داخل المناطق السكنية يزيد أيضاً من الخطر على المدنيين.

ودعت المسؤولتان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين.

وأشار البيان إلى أن المفاوضات بهذا الخصوص تتواصل، ولكن لا الحكومة ولا الجماعات المسلحة وفرت ما يكفي من ضمانات السلامة والأمن للمدنيين أو لعمال الإغاثة.

وعن الجهود المبذولة، قالت بيلاي وأموس إنهما تواصلان حث جميع الأطراف على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية لحماية المدنيين والسماح للمنظمات المحايدة وغير المنحازة بالوصول الآمن إلى جميع المحتاجين للمساعدات أينما كانوا في سوريا.

وأضافتا أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يقدمون المساعدة للمواطنين الذين تمكنوا من مغادرة حمص بحثاً عن السلامة في البلدات والقرى المجاورة.

جانب من الدمار الذي لحق بالعديد من البيوت في حمص (رويترز)
جانب من الدمار الذي لحق بالعديد من البيوت في حمص (رويترز)

الصليب الأحمر
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سبقت بالدعوة لوقف القتال العنيف بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في حمص بهدف إرسال مساعدات إلى السكان المحاصرين.

ولفتت اللجنة إلى أن أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر في مدينة حمص التي تشن فيها قوات الأسد هجوما مكثفا بالطيران والمدفعية سعيا لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.

وأضافت أن المقاتلين في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين يعيقون توصيل المساعدات إلى السكان المحليين المحاصرين ولا يضمنوا لهم ممرا آمنا للفرار من الحرب.

ودعا رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماغني بارث السلطات السورية للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة في حمص.

كما حث الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة على ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن.

المصدر : وكالات