دعوات للتظاهر الجمعة تأييدا لمرسي

epa03780899 Egyptian supporters of ousted president Mohamed Morsi shout slogans as they protest outside Rabaa al-Adawiya mosque in Cairo, Egypt, 08 July 2013. Clashes between Islamist protesters and the army in Cairo on 08 July killed at least 51 and injured 322 others. The army said fighting broke out after an armed group attempted to storm a Republican Guards facility, where Morsi's supporters believe he is held. A military source said that gunmen tried to penetrate the barbed wire surrounding the compound while snipers working in tandem fired from nearby rooftops. Muslim Brotherhood group said the army and police opened fire on supporters of the toppled president.  EPA/KHALED ELFIQI
undefined

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الشعب المصري للزحف إلى القاهرة غدا الجمعة للمشاركة في مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وبينما قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لن تساوم على الشرعية ولن ترضى بغيرها بديلا، أدانت الجماعة محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني الميداني.

فقد دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يتكون من عدة قوى سياسية مصرية، إلى تنظيم مسيرات احتجاج حاشدة في القاهرة غدا الجمعة تحت عنوان "مليونية استرداد الثورة" تنديدا بما أسمته "الانقلاب على الشرعية"، في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل الرئيس مرسي.

وأضاف التحالف في بيان له مساء أمس الأربعاء أن "معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدا، وإن سياسة الاستبداد والدكتاتورية وقمع الحريات وإغلاق الفضائيات وتكميم الأفواه والانقضاض على مسيرة التحول الديمقراطي، لن تثنينا أبدا عن تقديم أرواحنا رخيصة من أجل استرداد الكرامة".

وعلى صعيد متصل دشن شباب من اتجاهات مختلفة حملة باسم "ائتلاف شباب ضد الانقلاب العسكري".

وأصدر الائتلاف بيانا تأسيسيا قال فيه "نحن مجموعة تتضمن شريحة عريضة من الشباب من مختلف التيارات الوطنية الذين شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة التي رسخت للدولة المدنية الحديثة التي تقوم على التداول السلمي للسلطة وإطلاق الحريات والتخلص من كل أشكال السلطة القمعية، نرفض الانقلاب العسكري رغم اختلاف كثير منا على العديد من قرارات وسياسة الرئيس محمد مرسي، يحركنا رفضنا لاغتصاب السلطة على أيدي العسكر الذين أذاقونا الويل خلال فترة دامية حكموا فيها مصر بعد الثورة سالت فيها أنهار من دمائنا".

وطالب الائتلاف بعودة "الرئيس المنتخب إلى الحكم ومحاكمة الخونة الذين قاموا بالانقلاب".

ويتواصل اعتصام مئات الآلاف من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، وميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة للمطالبة بعودة مرسي.

من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها "لن تساوم على الشرعية ولن ترضى بغيرها بديلا لأنها الطريق السليم لإتمام التحول الديمقراطي والسير إلى دولة وطنية دستورية ديمقراطية، فلابد أن يتم تعديل الأوضاع التي تم الانقلاب عليها، وعلى رأسها عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى".

وقال بيان للجماعة مساء الأربعاء إن ما "قام به بعض أعضاء المجلس العسكري إنما هو انقلاب عسكري كامل تم تدبيره بليل انقضاضا على الشرعية ونكوثا للقسم الذي أقسموه باحترام الدستور والقانون وحماية الوطن، وطاعة القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وشددت الجماعة على أنها لن تتخلى عن السلمية في عملها، مشيرة إلى أنها على استعداد لقبول مبادرات المخلصين التي تدعو لعودة الشرعية كاملة رئيسا ودستورا ومجلس شورى، وبعدها يدير الرئيس حوارا عاما بين جميع القوى الوطنية تتم فيه مناقشة كل الموضوعات الخلافية وإجراء مصالحة وطنية.

‪موجة الاعتقالات في صفوف الإسلاميين‬ (الفرنسية)
‪موجة الاعتقالات في صفوف الإسلاميين‬ (الفرنسية)

أوامر اعتقال
وكانت النيابة العامة في مصر قد أمرت الأربعاء باعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وتسعة قياديين إسلاميين آخرين، بتهم التحريض على العنف والقتل في مجزرة الحرس الجمهوري التي قتل فيها العشرات.

وإضافة إلى بديع ونائبه محمود عزت إبراهيم, تضم قائمة المشمولين بأوامر الضبط والإحضار الصادرة عن النيابة العامة عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي القيادي بالحزب، وعضو مكتب إرشاد الجماعة محمود حسين، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، والناشط عبد الرحمن عز.

كما تشمل عضو مجلس الشعب السابق وعضو حزب الوسط عصام سلطان، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، وصفوت عبد الغني نائب رئيس حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية.

ووجهت النيابة لهؤلاء تهم الاشتراك "عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب الجرائم التي جرت أمام دار الحرس الجمهوري", في إشارة إلى مقتل عشرات من مؤيدي مرسي بالرصاص فجر الاثنين الماضي.

وقتل أكثر من خمسين شخصا حسب حصيلة رسمية وأكثر من ثمانين حسب حصيلة لنقابة أطباء مصر، حين أطلق عسكريون النار على مؤيدي مرسي أثناء أدائهم صلاة الفجر الاثنين الماضي أمام دار الحرس الجمهوري.

ويقول الجيش إن مجموعة "إرهابية" كانت تحاول اقتحام دار الحرس، بينما يؤكد المعتصمون أن القوات المحيطة بالدار بادرتهم بإطلاق الغاز المدمع والرصاص الحي.

جماعة الإخوان المسلمين أدانت محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني الميداني في شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أنها لن تتخلى عن ثوابتها وعلى رأسها السلمية

إدانة
من ناحية أخرى أدانت جماعة الإخوان المسلمين محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي في شبه جزيرة سيناء.

وذكرت الجماعة في بيان "يؤكد الإخوان المسلمون دائما على ثوابتهم التي لا يحيدون عنها ولا يتزحزحون وعلى رأسها مبدأ السلمية، فهو ليس مبدأ سياسيا أو حركيا فحسب، ولكنه في الأساس مبدأ ديني وشرعي لا يجوز الخروج عليه".

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي إن مسلحين مجهولين أطلقا النار على قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، ولم يصب القائد العسكري بأذى، في حين ألقت قوات الأمن القبض على أحد المسلحين وتمكن آخر من الفرار.

وأوضح المتحدث الرسمي أن قوات التأمين المرافقة للقائد العسكري اشتبكت مع المسلحين وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة. وأشار إلى العثور على طفلة توفيت بعد نقلها إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة من الإصابات التي لحقت بها. ولم يتضح سبب وجود طفلة في السيارة المهاجمة بحسب رواية الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات