صواريخ من سوريا تسقط وسط بعلبك اللبنانية

People walk next to a vehicle damaged by what residents say was a missile fired from the Syrian rebels in the town of Hermel in Bekaa April 24, 2013. The Hezbollah stronghold of Baalbek, famed for its colossal Roman ruins, now feels like a garrison town. Hezbollah men in military fatigues and police outfits are everywhere. As are Jeeps and Chevrolets with blacked-out windows - the group's vehicles of choice. The Shi'ite Muslim group, designated a terrorist organisation by the United States, is the most effective military body in Lebanon and its growing involvement in Syria's quagmire has angered Lebanese Sunni rebel sympathisers. Picture taken April 24, 2013. To match story SYRIA-CRISIS/ HEZBOLLAH REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

سقطت عدة صواريخ أطلقت من سوريا على مدينة بعلبك معقل حزب الله في شرق لبنان، وأسفرت عن إصابة شخصين على الأقل بجروح. يأتي ذلك بعدما قصفت مروحية للجيش السوري بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، وسيطرة قوات النظام على مدينة القصير بحمص.

وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن 18 صاروخا سقطت في حي الشراونة وتل أبيض وسط مدينة بعلبك وبلدة إيعات شرق لبنان.

ويعتبر هذا القصف تطورا نوعيا لجهة مدى الصواريخ التي اطلقت من الاراضي السورية ووصلت الى إحدى أكبر المدن في البقاع اللبناني والتي تعتبر حاضنة شعبية لحزب الله.

من جانبه قال مصدر أمني لبناني إن ثلاثة من هذه الصواريخ سقطت في وسط بعلبك، وبعضها قرب الآثار الرومانية في المدينة، بينما سقطت صواريخ أخرى خارج المدينة.

وأشار المصدر الأمني إلى أنه إثر هذا القصف الصاروخي شهدت أحياء بعلبك انتشارا مسلحا لعناصر من حزب الله، في حين توجه مسلحون آخرون من الحزب باتجاه الحدود السورية القريبة.

وقال أحد سكان بعلبك ويدعى علي أبو زاهي (40 عاما) إن "الكثير من الرجال ذهبوا إلى الحدود، ونحن على استعداد للحاق بهم دفاعا عن لبنان".

ويأتي سقوط هذه الصواريخ بعد ساعات من تمكن القوات النظامية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله من السيطرة على مدينة القصير الإستراتيجية القريبة من الحدود مع لبنان.

ويعتبر هذا القصف تطورا نوعيا لجهة مدى الصواريخ التي أطلقت من الأراضي السورية ووصلت إلى إحدى أكبر المدن في البقاع اللبناني والتي تعتبر حاضنة شعبية لحزب الله.

ويأتي القصف بعد التحذيرات التي أطلقها الجيش السوري الحر من مخاطر تدخل حزب الله في سوريا واحتمال انتقال المواجهة إلى داخل الأراضي اللبنانية.

وكان اشتباك قد وقع فجر الأحد الماضي بين عناصر من الجيش السوري الحر ومقاتلي حزب الله في في منطقة عين الجوز بمحيط  بعلبك، على بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية.

وقالت مصادر من حزب الله إن عنصرا من الحزب قتل، إضافة إلى مقتل عناصر من الجيش الحر، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر لبناني قوله إن 15 شخصا قتلوا في الاشتباك شرقي بلدة بعلبك، وإن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الحدودية.

عرسال دفعت غير مرة ثمن الحرب في سوريا(الجزيرة)
عرسال دفعت غير مرة ثمن الحرب في سوريا(الجزيرة)

وجاء الاشتباك بعد أربعة أيام من سقوط ستة صواريخ على مناطق في شرق لبنان قريبة من الحدود السورية مصدرها الجانب السوري، دون أن تسبب إصابات.

وتساقطت الصواريخ في مناطق غير مأهولة تقع كلها في قضاء بعلبك. وقال مصدر أمني إن "أربعة صواريخ سقطت ليلا بين بلدات سرعين التحتا وسرعين الفوقا والنبي شيت، ومصدرها الأراضي السورية".

عرسال
وكان مصدر أمني لبناني قال إن مروحية سورية قصفت قبل ظهر الأربعاء بلدة عرسال الواقعة على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن ثلاثة صواريخ سقطت بأطراف البلدة الملاصقة للحدود، بينما سقط صاروخ رابع وسط البلدة.

وقد ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالقصف، ودعا في بيان خاص إلى احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر.

بدوره قال مراسل الجزيرة في لبنان رائد فقيه إن أضرارا مادية لحقت بالكثير من منازل البلدة بسبب تأثرها بالقذائف السورية.

يُذكر أن آلاف السوريين نزحوا منذ بداية الثورة إلى بلدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة مع المعارضة السورية، والتي تشكل ممرا هاما للجرحى والنازحين، حيث تملك حدودا طويلة مع سوريا.

وسبق للطيران الحربي السوري أن أغار قبل أسابيع على المنطقة التي تعرضت في السابق أيضا لقصف وإطلاق نار من الجانب السوري.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية