قتلى بعملية للجيش اليمني ضد القاعدة
قتل عشرة أشخاص، بينهم جنود ومسلحون، في حملة عسكرية قالت القوات اليمنية إنها أطلقتها الأربعاء ضد المجموعات المنتمية إلى تنظيم القاعدة التي سيطرت مؤخرا على عدد من المدن والقرى في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وقال مسؤول محلي إن الجيش مدعوما بالدبابات والمروحيات هاجم فجر الأربعاء منطقة غيل باوزير التي تبعد 30 كلم إلى الشرق من المكلا عاصمة حضرموت، لإخراج مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا يعتزمون إقامة إمارة إسلامية هناك.
وأكد شهود عيان أنهم رأوا أرتالا من المركبات العسكرية متجهة إلى غيل باوزير التي سيطر عليها مسلحون من القاعدة الشهر الماضي وفق مسؤولين. وأفاد شهود في وقت لاحق أن عشرات المركبات والمدرعات توجهت أيضا إلى منطقتي الشحر وقارة القريبتين.
ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر مسؤول قوله إن وحدات عسكرية وأمنية مشتركة نفذت حملة عسكرية ناجحة في مداهمة أوكار ما وصفها بالجماعات الإرهابية المسلحة من القاعدة في مديريتي غيل باوزير والشحر".
وذكر الموقع أن العملية أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من القاعدة وجرح عدد كبير، كما تم تدمير مخازن الأسلحة والاستيلاء على عدد من الأطقم والمتفجرات والدراجات النارية التي تستخدم بعمليات الاغتيالات.
وأشار موقع وزارة الدفاع إلى مقتل ضابط في العملية وجرح خمسة من عناصر الجيش. كما أفاد مصدر طبي في المكلا أن مدنيين قتلا ونقلت جثتاهما إلى المستشفى.
وكان مصدر عسكري قد ذكر لوكالة الأنباء الفرنسية مقتل ضابطين في القتال، وليس ضابطا واحدا كما أفاد موقع وزارة الدفاع. وأوضح المصدر الطبي في هذا السياق أن الضابط الثاني أدخل المستشفى وهو في حالة "موت سريري".
وأصدر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بيانا نشرته وكالة الأنباء اليمنية هنأ فيه قوات الجيش على ما وصفها بالنجاحات المتواصلة في حضرموت.
واعتبر هادي أن المعركة اليوم مع ما سماه الإرهاب مصيرية وحاسمة، ويجب خوضها بجدارة مهما كلفت من تضحيات.
وكان مسلحون من "أنصار الشريعة" الاسم الذي يتخذه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بجنوب اليمن قد تمركزوا بشكل واضح في غيل باوزير ورفعوا شعارات تؤكد الولاء "للإمارة الإسلامية" كما قال سكان من المنطقة، وذلك بعد أن سيطر الجيش بمعاونة اللجان الشعبية على أبين.
وتكافح الحكومة مسلحين تابعين للقاعدة في جزيرة العرب وحركة انفصالية بالجنوب وسلسلة هجمات يشنها مسلحون على منشآت حكومية وعسكرية ورجال أمن.