هيئة العلماء تهدد بالعصيان بشأن موقوفي صيدا

Lebanese security forces are deployed during clashes between Lebanese army personnel and supporters of radical Sunni Muslim sheikh, Ahmad al-Assir, who oppose the powerful Shiite movement Hezbollah on June 23, 2013 in the village of Abra, on the outskirts of the southern Lebanese city of Sidon. The fighting erupted when Assir supporters surrounded an army checkpoint in Abra, where a vehicle transporting other supporters of the Sunni cleric had been stopped, a security source told AFP. AFP PHOTO / MAHMOUD ZAYYAT
undefined
هددت هيئة العلماء المسلمين في لبنان بإعلان العصيان المدني في حال استمرار ما سمته تعاطي الدولة مع الطائفة السنية على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا، في حين أعلن عن مقتل شخصين وجرح خمسة في انفجار عبوة ناسفة وتبادل لإطلاق النار بمدينة طرابلس شمالي لبنان.
 
وقال الناطق باسم الهيئة الشيخ رائد حليحل إنه بعدما ثبت بالوقائع والصور تدخل مناصري حزب إيران -في إشارة إلى حزب الله- وشبيحة سرايا المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني، "نطالب بإطلاق سراح جميع الموقوقين في الاشتباكات".

وأضاف أن "حركتنا ستكون مستمرة في الشارع ولن نهدأ حتى تتحقق مطالبنا، وفي حال تجاهل هذه المطالب سنتوجه إلى إعلان عصيان مدني".

وكانت الهيئة قد طالبت في بيان لها بعد اجتماعها في صيدا بإطلاق سراح جميع الموقوفين في ملف الاشتباكات التي وقعت بالمدينة، ودعت الإسلاميين إلى عدم تسليم أنفسهم للجيش اللبناني لأي سبب كان، حتى لا يموتوا تحت التعذيب كما مات نادر البيومي أحد الموقوفين، كما جاء في بيان الهيئة.

مسجد بلال
من جهة أخرى تسلم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان السبت مسجد بلال بن رباح الذي كان معقلا لأنصار الشيخ أحمد الأسير قبل هجوم الجيش اللبناني عليه.

وقال سوسان من أمام باب مسجد بلال الواقع في بلدة عبرا شرقي صيدا، إن المسجد سيصبح تحت إدارة الأوقاف الإسلامية، مشيرا إلى أنه سيعاد فتحه "ليؤكد على دوره في حماية السلم الأهلي والوفاق الوطني في لبنان".

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت الأحد بين مناصري الأسير وعناصر من الجيش اللبناني الذي شن عملية عسكرية انتهت بعد ظهر الاثنين الماضي بسيطرته على المنطقة التي تسمى "المربع الأمني"، وهي تتألف من المسجد وبعض المباني المحيطة به, وقتل خلال العملية 18 جنديا وعدد من أنصار الأسير.

وأشار مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن عناصر الجيش سمحوا للصحفيين بدخول المسجد الذي تناثر زجاج بعض نوافذه بسبب حدة القصف في محيطه, وقال إنه أمكن رؤية بعض المعلبات من الطعام الجاهز داخل المسجد، ونسخ من مطبوعات عربية وأجنبية أجرت مقابلات مع الأسير.

مسجد بلال بن رباح كان معقلا لأنصار الأسير قبل تدخل الجيش اللبناني (الفرنسية)
مسجد بلال بن رباح كان معقلا لأنصار الأسير قبل تدخل الجيش اللبناني (الفرنسية)

كما سمح الجيش اللبناني لسكان المباني المجاورة بتفقد منازلهم الواقعة ضمن "المربع الأمني" السابق للأسير، مع بدء إزالة الركام والسيارات المحترقة والحواجز من الطرق.

وبينما عبرت قوى سياسية عن دعمها لعملية الجيش ضد الأسير انتقد البعض ما سماه "الكيل بمكيالين"، منددين بحرية استخدام حزب الله لسلاحه ونقله للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري، مقابل استهداف المجموعات السنية المؤيدة للثورة السورية وتجريدها من سلاحها.

قتيلان بطرابلس
في هذه الأثناء قالت مصادر أمنية إن شخصا قُتل في انفجار عبوة ناسفة كان بصدد إعدادها، بينما قتل آخر في إطلاق نار بين منطقتين سنية وعلوية بمدينة طرابلس التي شهدت مرارا اشتباكات على خلفية الثورة السورية.

وقالت المصادر إن انفجار العبوة أدى أيضا إلى إصابة شخصين كانا يعدان العبوة الناسفة في منطقة "البقار" ذات الغالبية السنية في كبرى مدن شمال لبنان.

وأوضحت أن تبادلا لإطلاق النار حصل بعد الانفجار بين منطقة البقار المتعاطفة مع الثورة السورية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، تدخل فيه الجيش اللبناني الذي عمل على الرد على مصادر النيران.

وأشار المصادر إلى أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا في تبادل إطلاق النار ينتمون لمنطقتي البقار والريفا، حيث توفي لاحقا أحد المصابين متأثرا بجروحه، مما يجعل حصيلة ضحايا أعمال العنف الأخيرة قتيلين وخمسة جرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالات