هيئة العلماء تهدد بالعصيان بشأن موقوفي صيدا
وأضاف أن "حركتنا ستكون مستمرة في الشارع ولن نهدأ حتى تتحقق مطالبنا، وفي حال تجاهل هذه المطالب سنتوجه إلى إعلان عصيان مدني".
وكانت الهيئة قد طالبت في بيان لها بعد اجتماعها في صيدا بإطلاق سراح جميع الموقوفين في ملف الاشتباكات التي وقعت بالمدينة، ودعت الإسلاميين إلى عدم تسليم أنفسهم للجيش اللبناني لأي سبب كان، حتى لا يموتوا تحت التعذيب كما مات نادر البيومي أحد الموقوفين، كما جاء في بيان الهيئة.
مسجد بلال
من جهة أخرى تسلم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان السبت مسجد بلال بن رباح الذي كان معقلا لأنصار الشيخ أحمد الأسير قبل هجوم الجيش اللبناني عليه.
وقال سوسان من أمام باب مسجد بلال الواقع في بلدة عبرا شرقي صيدا، إن المسجد سيصبح تحت إدارة الأوقاف الإسلامية، مشيرا إلى أنه سيعاد فتحه "ليؤكد على دوره في حماية السلم الأهلي والوفاق الوطني في لبنان".
وأشار مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن عناصر الجيش سمحوا للصحفيين بدخول المسجد الذي تناثر زجاج بعض نوافذه بسبب حدة القصف في محيطه, وقال إنه أمكن رؤية بعض المعلبات من الطعام الجاهز داخل المسجد، ونسخ من مطبوعات عربية وأجنبية أجرت مقابلات مع الأسير.
كما سمح الجيش اللبناني لسكان المباني المجاورة بتفقد منازلهم الواقعة ضمن "المربع الأمني" السابق للأسير، مع بدء إزالة الركام والسيارات المحترقة والحواجز من الطرق.
وبينما عبرت قوى سياسية عن دعمها لعملية الجيش ضد الأسير انتقد البعض ما سماه "الكيل بمكيالين"، منددين بحرية استخدام حزب الله لسلاحه ونقله للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري، مقابل استهداف المجموعات السنية المؤيدة للثورة السورية وتجريدها من سلاحها.
قتيلان بطرابلس
في هذه الأثناء قالت مصادر أمنية إن شخصا قُتل في انفجار عبوة ناسفة كان بصدد إعدادها، بينما قتل آخر في إطلاق نار بين منطقتين سنية وعلوية بمدينة طرابلس التي شهدت مرارا اشتباكات على خلفية الثورة السورية.
وقالت المصادر إن انفجار العبوة أدى أيضا إلى إصابة شخصين كانا يعدان العبوة الناسفة في منطقة "البقار" ذات الغالبية السنية في كبرى مدن شمال لبنان.
وأوضحت أن تبادلا لإطلاق النار حصل بعد الانفجار بين منطقة البقار المتعاطفة مع الثورة السورية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، تدخل فيه الجيش اللبناني الذي عمل على الرد على مصادر النيران.
وأشار المصادر إلى أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا في تبادل إطلاق النار ينتمون لمنطقتي البقار والريفا، حيث توفي لاحقا أحد المصابين متأثرا بجروحه، مما يجعل حصيلة ضحايا أعمال العنف الأخيرة قتيلين وخمسة جرحى.