الإبراهيمي يبحث بالقاهرة الأزمة السورية

epa03759124 Lakhdar Brahimi, the UN Joint Special Representative for Syria, briefs the media prior to a meeting with the Russian deputy foreign ministers Mikhail Bogdanov, and Gennady Gatilov, and the US Under Secretary of State for Political Affairs Wendy Sherman, to find a politic solution to the crisis in Syria, at the European headquarters of the United Nations, in Geneva, Switzerland, 25 June 2013. EPA/SALVATORE DI NOLFI
undefined

حل بالقاهرة الجمعة المبعوث المشترك لمنظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث تطورات الأزمة السورية, في حين وجهت روسيا انتقادات حادة لدول وجماعات -لم تسمها- لدورها في تعقيد الأزمة بسوريا.

ووصل الإبراهيمي إلى مصر قادما من فرنسا في ختام جولة أوروبية قادته كذلك إلى كل من النرويج وسويسرا, بحث خلالها مع مسؤولي هذه البلدان تطورات الأزمة السورية.

وقالت بعض المصادر التي كانت في استقبال الإبراهيمي إنه من المنتظر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من المسؤولين المصريين, وكذلك مع بعض الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في القاهرة.

وينتظر أن تتناول مباحثات الإبراهيمي في القاهرة نتائج الاجتماع الذي شارك فيه الثلاثاء الماضي في جنيف بسويسرا لبحث الإعداد لعقد مؤتمر "جنيف2" حول الأزمة السورية.

انتقاد روسي
في هذه الأثناء وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات لدول وجماعات لم يحددها لدورها المفترض في "تعقيد" الوصول إلى حل للأزمة السورية, وقال إن بلاده ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا، "لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور عبر محاولة وضع شروط مسبقة".
‪لافروف عارض بشدة إرسال أسلحة‬ (الفرنسية)
‪لافروف عارض بشدة إرسال أسلحة‬ (الفرنسية)

وأضاف أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في مؤتمر "جنيف2" حتى تحقق التوازن العسكري مع النظام، لافتا إلى أن إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة يتعارض مع فكرة مؤتمر السلام.

وأشار لافروف إلى أن هناك أطرافا كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأميركية لإيجاد حل سياسي، معتبرا أنه لو كانت الأزمة السورية متعلقة بموسكو وواشنطن فقط لتم التوصل إلى حل.

وكانت الخارجية الروسية قد انتقدت في بيان الخميس مجموعة من العواصم -بينها الرياض- على اعتبار أنه "لا يزعجها وضع وسائل أكثر من مشكوك فيها وبينها التمويل والتجهيز العسكري للإرهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة", وطالبت "بوضع حد لمثل هذه التصرفات".

واتفقت روسيا التي تدعم نظام بشار الأسد مع الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي على محاولة جمع أطراف الأزمة السورية في مؤتمر للسلام, لكن المحادثات التمهيدية التي جرت هذا الأسبوع في جنيف بين مسؤولين روس وأميركيين ومسؤولين من الأمم المتحدة لم تحرز أي تقدم.

الموقف العربي
وعلى الصعيد العربي، دعت مصر والجزائر إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، على أن يكون الحل نابعا من السوريين أنفسهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره الجزائري مراد مدلسي في العاصمة الجزائرية الخميس. وقد دعا الوزيران إلى عودة الحوار بين الأطراف المختلفة في سوريا.

وكانت جامعة الدول العربية قد صرحت الخميس بأنه لا توجد مؤشرات لديها بأن مؤتمر "جنيف 2" سيعقد خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي.

المصدر : وكالات