تنديد فرنسي وروسي بالاستيطان الإسرائيلي

مستوطنة هارحوما (معهد القدس للبحوث)
undefined

أعربت كل من فرنسا وروسيا عن القلق البالغ من خطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية، ووصفتا القرار بغير المشروع، ودعتا إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني الذي يحظره القانون الدولي.

فقد أدانت وزارة الخارجية الفرنسية تصديق السلطات الإسرائيلية على رخص بناء 69 مسكنا جديدا في مستوطنة بالقدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو، في بيان الخميس، إن فرنسا تدين تصديق البلدية الإسرائيلية في القدس على رخص بناء 69 مسكنا جديدا في مستوطنة هارحوما بجنوب القدس الشرقية.

ووصف البيان هذا القرار بغير المشروع وفقا للقانون الدولي، مؤكدا أنه يقوض الثقة، ويضعف أفق الحل العادل والدائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وعبّر عن دعم باريس الكلي للجهود الهادفة إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مجددا الدعوة إلى تفادي أي سلوك من شأنه أن يعرضها للخطر.

وخلص إلى القول إن باريس تتمنى أن تستأنف هذه المفاوضات في أسرع وقت، من دون شروط مسبقة، وعلى أسس من الصدقية.

قلق روسي
في السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ من خطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية، داعية إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني الذي يحظره القانون الدولي.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان الخميس، إن موسكو تلقت هذا القرار بقلق عميق. وتابع البيان أن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة يحظره القانون الدولي ويجب إيقافه، معتبرا أن خطوات من هذا القبيل غير بناءة ولا تساعد على تهيئة أجواء مواتية لإنعاش العملية السياسية.

وأوضح أن روسيا تنطلق من أن جميع القضايا المتعلقة بالصفة النهائية للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قضية مصير القدس وقضية المستوطنات، يجب تسويتها من خلال المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

وأشار إلى أن تنفيذ الخطط للبناء الاستيطاني لن يسيء إلى أجواء العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية فحسب، بل ويؤثر سلبا وبشكل كبير على الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، من أجل استئناف عملية السلام على الأساس القانوني الدولي المعروف.

وكانت سلطات التخطيط والبناء الإسرائيلية أقرت أمس مخطط بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة هارحوماه في جبل أبو غنيم بجنوب القدس الشرقية. كما أصدرت أيضا تصاريح بناء
لـ22 منزلا في حيين يسكنهما فلسطينيون بالمنطقة.

المصدر : وكالات