المبعوث الأممي للعراق يحذر من الطائفية والعنف

AS007 - Baghdad, -, IRAQ : TO GO WITH AFP STORY BY PRASHANT RAO
undefined

حذر المبعوث الأممي الخاص للعراق مارتن كوبلر من تصاعد مستويات العنف والطائفية وتدهور الوضع الأمني في البلاد.

وقال كوبلر في الاستنتاجات التي خرج بها عن الوضع في العراق في نهاية مهمته هناك، إن هناك حاجة لمزيد من الجهد المبذول لمعالجة هذه القضايا، مشيرا إلى التقدم المحدود الذي حصل في السنتين الماضيتين في قضايا أساسية، بما في ذلك القوانين التي تنظم قطاع النفط وتوزيع عائدات الثروة النفطية والصراع على المناطق المتنازع عليها شمال البلاد.

وأشار إلى أن من بين التقدم الذي حصل تحسين العلاقات مع الكويت وتنظيم الانتخابات، لكنه دعا إلى إجراء إصلاحات اقتصادية وتطوير الفدرالية السياسية والمالية.

وأشار كوبلر الذي يستعد لمغادرة بغداد بنهاية مهمته التي امتدت سنتين ليستلم مهمة مشابهة في الكونغو الديمقراطية، إلى قلقه بخصوص تنامي الطائفية والعنف في البلاد، قائلا إن مايو/أيار كان الأكثر دموية في العراق منذ العام 2008.

وقتل أكثر من ألف عراقي فيما أصيب 2397 آخرون بجروح جراء أعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق الشهر الماضي، وفقا لتقرير للأمم المتحدة.

وقال كوبلر إن "الصراع بين السنة والشيعة (…) يشل البلاد، كل شيء في البلد". وأضاف أن "الحوار لا يجري بطريقة منظمة"، مؤكدا أن "انعدام الحوار بين بعضهم وبعض يؤدي إلى الكارثة".

ويرى كوبلر أنه "لا بد من معالجة المواجهة السياسية بين الحكومة والمتظاهرين السنة"، معتبرا أن "استمرار الجمود بين الحكومة والمتظاهرين ليس الطريق الصحيح" لتحسن أوضاع البلاد.

وتشهد عدة محافظات عراقية مظاهرات واعتصامات منذ نحو ستة أشهر ضد السياسات الحكومية. كما تضغط التطورات الإقليمية لا سيما الصراع في سوريا على زيادة حدة الانقسام في العراق.

ويرى كوبلر أنه رغم هذه الأمور (الأحداث الإقليمية) فإن العراق هو المسؤول عن العديد من مشاكله.

وقال "بالطبع هناك صعوبات في بيئة إقليمية مثل التي لدينا الآن" في الشرق الأوسط (…) لكن من جهة أخرى العديد من مشاكل العراق محلية".

وأكد كوبلر أن "الصراع بين السنة والشيعة والعرب والأكراد وحدود المناطق المتنازع عليها والانتخابات في كركوك (…) كل هذه أساسا مشاكل محلية".

المصدر : الفرنسية