قتلى بمصر وخطاب لمرسي
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 237 في اعتداء معارضين للرئيس المصري د. محمد مرسي الأربعاء على مسيرة نظمها مؤيدون له في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمال القاهرة قبل ساعات من إلقاء الرئيس كلمة إلى الشعب.
وقالت مصادر الطبية إن المصابين نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات بالمحافظة، في حين قال مصدر طبي بالمستشفى الدولي بالمنصورة إن المستشفى استقبل 170 شخصا أصيبوا بطلقات الخرطوش والحجارة، اثنان منهما في حالة حرجة بالعناية المركزة بعد إصابتهما بطلقات حية عيار خمسة ملم.
وقال مراسل الجزيرة إن جماعة الإخوان المسلمين أكدت مقتل ثلاثة من أنصارها في أحداث المنصورة.
وأعلن مصدر أمني في وقت سابق أن قتيلا سقط من أعضاء جماعة الإخوان. وأضاف أن تجمعا مؤيدا للرئيس مرسي بمدينة المنصورة في دلتا النيل تعرض لهجوم من معارضين قاموا برشق المتظاهرين بالحجارة، مشيرا إلى أن ذلك تسبب بوقوع صدامات تخللها إطلاق رصاص من أسلحة صيد مما أوقع عددا من الجرحى.
وكان محتجون قد أضرموا ليلة أمس النار بمقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بمدينة الإبراهيمية التابعة لمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة).
وقد بدأ الجيش الأربعاء في إعادة انتشار وحداته المسلحة بجميع محافظات مصر. وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن هذه الخطوة تهدف إلى تأمين المنشآت الحيوية والإستراتيجية بالمحافظات المختلفة.
وتأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه خطاب هام لـ د. مرسي مساء الأربعاء. وهو خطاب يتزامن مع مظاهرات لمؤيديه الأربعاء، وقبل مظاهرات أخرى للمعارضة في الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري، لمطالبة د.مرسي بالرحيل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
مبادرة جديدة
من ناحية أخرى أعلن حزب الوطن وثمانية أحزاب أخرى على رأسها الحرية والعدالة والأصالة و12 حركة إسلامية عن مبادرة للمصالحة والمسؤولية الوطنية بمؤتمر صحفي عقد بالقاهرة.
وطالبت المبادرة بتشكيل حكومة ائتلاف وطني تتعهد جميع الأحزاب السياسية بالتعاون الاشتراك إيجابيا في تشكيلها، ولجنة محايدة للتعديلات الدستورية من فقهاء دستوريين، وعقد مؤتمر قومي للتوافق الوطني تلتزم به رئاسة الجمهورية وتقوم بدعوة ممثلي جميع التيارات والأحزاب السياسية.
وتضمنت المبادرة تسعة بنود على رأسها المكاشفة والمصالحة وإنشاء لجنة حكومية رسمية من شخصيات مقبولة مجتمعيا، والالتزام بهدنة سياسية لا تتم الدعوة فيها لأى مليونيات، مع الاتفاق الكامل للسياسيين والإعلاميين على كشف أي اعتداءات على المنشآت حتى انتهاء انتخابات مجلسي النواب والشورى والمحليات.
وأكد الحزب ضرورة تشكيل اللجان الشعبية لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومشاركة جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والتنسيق فيما بينها وبين اللجنة العليا للانتخابات.
وخرجت المبادرة موقعة من جانب تسعة أحزاب و12 حركة إسلامية من بينها أحزاب الوطن والحرية والعدالة والأصالة واتحاد القبائل العربية، وحزب العمل الجديد واللجنة الوطنية لمقاتلي أكتوبر وحركة إخوان المصريين.