مظاهرة "حماية الثورة" لمؤيدي مرسي

Egyptian Islamist groups led by the ruling Muslim Brotherhood take part in a demonstration to mark the upcoming one year anniversary since President Mohamed Morsi (portrait) was elected, on June 21, 2013 in Cairo. Tens of thousands of Egyptian Islamists gathered for a show of strength in Cairo ahead of planned opposition protests against President Mohamed Morsi, highlighting the tense political divide in the Arab world's most populous state. Morsi was elected after a military-led transition that followed the ouster of long-time president Mubarak in a 2011 popular uprising. AFP PHOTO/GIANLUIGI GUERCIA
undefined
تظاهر ألوف المصريين اليوم الجمعة بالقاهرة تأييدا للرئيس محمد مرسي الذي يقول معارضون إنهم سينظمون احتجاجات واسعة نهاية الشهر الحالي تطالبه بالتنحي في الذكرى السنوية الأولى لتنصيبه.
 
وتجمع مؤيدو مرسي بالمظاهرة التي جرت تحت شعار "لا للعنف" ودعا لها أكثر من ثلاثين حزبا وائتلافا وحركة إسلامية وثورية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وجماعات وأحزاب إسلامية أخرى أمام جامع رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة مرددين هتافات مناوئة لمعارضيه وحاملين لافتات كتب على إحداها "لو شالوا مرسي وجابوا حمضين حنقول مش لاعبين".
 
وتشير اللافتة بسخرية لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي أحد قادة "جبهة الإنقاذ الوطني" التي تقود المعارضة وتؤيد تنحي مرسي. وكان صباحي مرشحا للرئاسة بالانتخابات التي فاز بها مرسي.
 
وهاجم المتظاهرون صحفا ومحطات تلفزيون مملوكة ملكية خاصة تتبني في كثير مما تنشره وتذيعه وجهات نظر المعارضة، ورددوا هتافا يقول "يا إعلام يا كداب الإسلام مش إرهاب".
 
مظاهرات المعارضة
وقال مراسل الجزيرة نت بالقاهرة إن مظاهرة اليوم تأتي قبيل تسعة أيام من مظاهرات مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وسط تصاعد لهجة الانتقاد المتبادل بين جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وبين جبهة الإنقاذ التي تتصدر مشهد المعارضة ومعها حملة تمرد التي تجمع توقيعات للمطالبة بإسقاط الرئيس.
 
ويأمل معارضو الرئيس الذين يقولون إن أكثر من 15 مليون مصري وقعوا استمارات تطالبه بالتنحي في حملة سميت "تمرد" أن تجعله مظاهرات 30 يونيو حزيران يترك المنصب.
 
وتثير مظاهرات الجانبين بعد هدوء استمر شهورا مخاوف من تجدد أعمال العنف التي حدثت على نحو متقطع خلال العامين ونصف العام منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
 
وقال شاهد عيان من رويترز إن عشرات من مؤيدي الرئيس وبضع مئات من معارضيه اشتبكوا بالأيدي والحجارة اليوم بعد صلاة الجمعة بمدينة الإسكندرية الساحلية.
 
وأضاف أن هتافات رددها المعارضون كانت السبب في الاشتباكات ومنها "يوم 30 العصر حنهد عليك القصر" في إشارة للمظاهرات المزمع تنظيمها يوم 30 يونيو/حزيران للإطاحة بالرئيس.
   
نبذ العنف
وقال أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة أيمن عبد الغني على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الخميس إن مليونية اليوم "تستهدف الدعوة إلي التعبير السلمي عن الرأي ونبذ العنف، ورفع الغطاء السياسي عمن يريدون جر البلاد إلى دوامة العنف والفوضى بعدم المشاركة في أي أحداث عنف لتفويت الفرصة علي من يستبيحون دماء المصريين، ويدمرون مقدرات الوطن ولإعطاء فرصة للأجهزة الأمنية للتعامل مع البلطجية والمجرمين دون أن يكون بينهم ثوار أو متظاهرون سلميون".

وأضاف أن برنامج فاعلية المليونية يتضمن فقرة دعاء متواصلة قبل مغرب يوم الجمعة بأن يحفظ الله مصر وشعبها ويحقن دماء المصريين، والتي يشارك فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وغيرهم.

وشهدت العديد من محافظات الدلتا الأربعاء اعتداءات استهدفت مقار تابعة للإخوان والحرية والعدالة  فضلا عن مقار السلطات المحلية بمحافظات الغربية والمنوفية والإسكندرية بسبب تعيين محافظين جدد بعضهم ينتمي لجماعة الإخوان، كما وقعت اعتداءات استهدفت فعاليات كان ينظمها حزب الحرية والعدالة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات