جودة برام الله وكيري يطلب إمهاله شهرا

U.S. Secretary of State John Kerry (R) speaks with Palestinian President Mahmoud Abbas on April 21, 2013 in Istanbul. Kerry is wrapping up a 24-hour visit to Istanbul with talks aimed at improving ties between Turkey and Israel and pushing ahead with Mideast peace efforts. AFP
undefined

يقوم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم الأحد بزيارة قصيرة إلى رام الله يجري خلالها محادثات من أجل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في حين طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري إمهاله شهرا آخر لمواصلة جهوده.

ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر من الوزارة أن جودة سيجري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتناول الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وتأتي زيارة جودة إلى رام الله بعد تلقي الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا هو الثاني من وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني إن كيري طلب من عباس إمهاله شهرا آخر لمواصلة جهوده من أجل إطلاق المفاوضات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس كرر خلال الاتصال الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية.

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد إن جهود استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل "ليست مفتوحة زمنيا".

ورفض عريقات -في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية- تحديد سقف زمني بشأن موعد تقديم كيري مبادرته بشأن استئناف المفاوضات، لكنه أكد أن الجهود الأميركية ليست مفتوحة زمنيا.

ونفى عريقات صحة تقارير إعلامية تحدثت عن ترتيب كيري اجتماعا بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين في العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع المقبل.

واعتبر عريقات أن معظم الأنباء المتداولة بشأن مساعي كيري لاستئناف المفاوضات "هي بالونات اختبار يطلقها الجانب الإسرائيلي لأهداف محددة".

وكان وزير الخارجية الأميركي حث الشهر الماضي الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ "قرارات صعبة" إذا أرادوا إحياء مفاوضات السلام وإنهاء الصراع الذي بدأ منذ عشرات السنين، وذلك في ختام رابع زيارة يقوم بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ توليه مهامه.

وقلل مسؤولون فلسطينيون بشدة من فرص نجاح جهود كيري التي بدأت يوم 20 مارس/آذار الماضي سعيا لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2010، وذلك في ظل رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل الدولتين.

نفي
من جهة أخرى، نفى عريقات ما تردد بشأن مقترح أميركي يقضي بفرض سيطرة فلسطينية أردنية إسرائيلية مشتركة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية.

وقال إن منطقة الأغوار هي منطقة حدود فلسطينية أردنية لا صلة لإسرائيل بها، مجددا رفض الجانب الفلسطيني لأي وجود إسرائيلي فيها في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن كيري قدم عرضا بشأن سيطرة مشتركة على الأغوار، وقالت إن الاردن أبدى موافقته على هذا العرض.

المصدر : وكالات