وزير لبناني يتهم الأسد بممارسة التطهير العرقي

epa03311362 Syrian refugees are seen crossing the Lebanese border post at Al Masnaa area upon their arrival from Syria, in Al Masnaa, Lebanon, 19 July 2012. Unrest in Syria has triggered the departure of thousands of people who fled the violence, some 150,000 went to Jordan while tens of thousands others headed to Turkey and Lebanon. EPA/LUCIE PARSEGHIAN
undefined

اتهم وزير في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالشروع في "تطهير" عرقي للمسلمين السنة وتعمد دفع اللاجئين عبر الحدود إلى لبنان، وسط تحذيرات أممية من تدفق المزيد من اللاجئين، ودعوات لتقديم الدعم الكبير إلى لبنان.

جاء ذلك على لسان وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي قال لرويترز إنه خلال الصراع المستمر منذ 27 شهرا، ارتكبت القوات السورية ما يصل إلى حد "التطهير العرقي" قرب الحدود اللبنانية.

وأضاف أن الأسد يحاول إجبار كل السنة على التوجه إلى لبنان، لذلك فإنه يتوقع قدوم المزيد من اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن 1.6 مليون شخص فروا إلى خارج سوريا، واستوعب لبنان الذي يسكنه أربعة ملايين نسمة، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري.

وقال الوزير اللبناني إن ما بدأ كموجة من الناس تفر من العنف إلى لبنان، تحول إلى مسألة مختلفة تماما، وإن ما يحدث الآن هو تهجير منظم للشعب السوري لأغراض طائفية وسياسية، بحسب تعبيره.

وجاءت تصريحات أبو فاعور أثناء لقائه مع مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس أمس الثلاثاء الذي دعا إلى تقديم دعم كبير ليس فقط للاجئين بل للمجتمعات المحلية اللبنانية، ذاكرا وزارات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.

وكانت الأمم المتحدة وجهت نداء قبل أيام وصف بالأكبر في تاريخها، عندما دعت إلى جمع نحو خمسة مليارات دولار لإغاثة اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.

‪آشتون حذرت من تزايد الأعباء على لبنان‬ (الفرنسية)
‪آشتون حذرت من تزايد الأعباء على لبنان‬ (الفرنسية)

مساعدات
وحددت الأمم المتحدة مبلغ 1.7 مليار دولار لأعمال الإغاثة في لبنان، منها 450 مليونا للحكومة اللبنانية.

غير أن دبلوماسيون يقولون إن الجهات الأجنبية المانحة غير مستعدة لتقديم المال للحكومة اللبنانية "ذات الطابع الطائفي" والتي تعتبرها منقسمة بشدة بشأن الوضع في سوريا.

فمن جانبه، قال سفير السويد بلبنان نيكولاس كيبون إن لبنان يحتاج إلى وضع آلية لتكوين الثقة في الحكومة "حتى يتسنى للمانحين زيادة تمويلهم".

وهو ما أكدت عليه السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز آدمز التي قالت إنه لا بد من وجود آلية لإرسال مساعدات إلى لبنان.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمفوض الأممي غوتيريس قد حذرا أمس مما وصفاه بتزايد الأعباء التي تفرضها الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين في لبنان، والذي تخطى 530 ألف شخص.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن غوتيريس الذي وصل الثلاثاء إلى بيروت "دق اليوم جرس الإنذار حول الحجم الضخم للمساعدات التي يحتاج اللاجئون إليها، إضافة إلى الدول والمجتمعات التي تستضيفهم".

وتوقع غوتيريس أن يتخطى عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان عتبة المليون بحلول نهاية العام 2013.

وفي تقريرها الذي صدر اليوم الأربعاء، حذرت الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف في سوريا لا يبشر بالخير للعام 2013، داعية الأسرة الدولية إلى مساعدة الأردن على تحمل أعباء اللاجئين السوريين، وكذلك لبنان حيث بات السوريون يمثلون حوالى 20% من السكان.

ويتوزع حوالى 1.6 مليون لاجئ سوري حاليا على خمس دول من المنطقة، وتتوقع المفوضية أن يصل عددهم في نهاية 2013 إلى 3.45 ملايين لاجئ بينهم مليون في لبنان ومليون في الأردن ومليون في تركيا و350 ألفا في العراق ومائة ألف في مصر.

المصدر : الفرنسية + رويترز