روسيا ترفض حظرا جويا على سوريا
قالت روسيا الاثنين إنها لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطط لتنفيذ مثل هذه الخطوة.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش "رأينا في النموذج الليبي كيف تفرض مثل هذه المنطقة وكيف تنفذ مثل هذه القرارات. ولا نريد تكرار مثل هذه التجربة فيما يتعلق بالصراع السوري. ولا أظن أننا سنسمح من حيث المبدأ بسيناريو كهذا".
وتابع لوكاشيفيتش أن عقد توريد منظومة "إس-300" المضادة للطائرات إلى سوريا وقع في وقت سابق، مشيرا إلى أن العقد لم ينفذ حتى هذه اللحظة، وشدد على أن روسيا لا تخرق القوانين الدولية عبر توريد الأسلحة إلى الحكومة السورية.
وكانت روسيا قد سمحت فعليا للقوى الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا في 2011 عقب قرارها بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) على قرار لمجلس الأمن الدولي يُجيز مثل هذا الإجراء.
غير أن روسيا ردت بغضب عندما استخدم القرار نفسه لتبرير قصف مواقع كتائب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الذي كان حليف موسكو منذ أيام الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول أمس السبت إن إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا -الحليف الآخر لموسكو في الشرق الأوسط- سيكون عملا "غير قانوني".
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ومقاومة الاحتلال الصهيوني هي مهمتها الأساسية ولا بد من الحفاظ على بوصلة المقاومة واتجاهها مهما كانت الظروف والأحوال |
بيان حماس
من ناحية أخرى، طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الاثنين حزب الله اللبناني بسحب قواته من سوريا، ودعته لإبقاء سلاحه موجها "فقط ضد العدو الصهيوني".
وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن دخول قوات حزب الله في سوريا "أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة".
وأكدت الحركة في بيانها على "حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القضية الفلسطينية تبقى هي "القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية".
وفي تطور ذي صلة بالصراع في سوريا، نسبت وكالة رويترز إلى مصدر خليجي وصفته بالمطلع القول إن السعودية بدأت في تقديم صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية "على نطاق صغير" منذ نحو شهرين.
وذكر المصدر -الذي لم تكشف الوكالة عن هويته- أن الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا، مضيفا أن فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن الإمدادات أرسلت إلى رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، "الذي لا يزال رجل المملكة المقدَّم"، على حد وصفه.