صقور الشام: قادة المستقبل من رحم الثورة

أحمد عيسى قائد ألوية صقور الشام1
undefined

أكد قائد "ألوية صقور الشام" في سوريا أحمد عيسى أن تحول الاحتجاجات من سلمية إلى مسلحة جاء ردة فعل على ما وصفه بـ"جرائم" النظام، معربا عن رغبة فصيله بدور سياسي في سوريا المستقبل التي "يجب أن تكون مرجعيتها شرع الله".

وقال عيسى في لقاء بثته الجزيرة الأربعاء إن فصيله شارك في الحراك السلمي بادئ الأمر، ولكنه قرر الانخراط في العمل المسلح "للدفاع عن نسائنا وأعراضنا بما أوتينا من قوة"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي خطة للعمل المسلح.

وشدد على أنه لا حوار مع النظام، وقال "لا نقبل إلا الحوار بفوهة البندقية"، مشيرا إلى أنه تم حوار النظام منذ عامين دون جدوى.

عيسى:
نتلقى الدعم من خلال مساعدات من تجار سوريين يقيمون في الخارج ومن الخيرين من الأفراد

نشأة الكتيبة ومساهماتها
وعن تكوين الكتيبة، قال عيسى إنها بدأت بـ150 مقاتلا، وتمكنت من تحقيق "إنجازات كبيرة" في الميدان، منها "تحرير" جبل الزاوية وأكبر حاجز لقوات النظام في المنطقة، والسيطرة على أكثر من خمسين حاجزا للنظام.

وأشار إلى أن كتيبته كانت أول من "غنم" دبابة من قوات النظام، وما زال الثوار يستخدمونها في شن هجماتهم.

واعتبر أن أكبر إنجاز حققته الكتيبة هو قطع الإمداد من جبل الزاوية إلى حلب التي كانت تشهد معارك بين الجيش السوري الحر وقوات النظام.

وعن تمويل الكتيبة، قال عيسى إن الأمر اقتصر في بادئ الأمر على ما يملكون من أسلحة بسيطة وأسلحة صيد، ثم على ما يستولون عليه من جنود الجيش النظامي.

وأضاف أنهم يتلقون دعما ماليا ولكنه يأتي على مستوى أفراد وليس على مستوى دول، مشيرا إلى أنهم يتلقون مساعدات من تجار سوريين يقيمون في الخارج وممن وصفهم بالخيرين من الأفراد.

ولفت النظر إلى أن الكتيبة ساهمت في توفير الخدمات المدنية، مثل إنشاء المدارس وتعبيد الطرق وإنشاء محاكم لمعاقبة من يرتكبون الجرائم ممن وصفهم بـ"شبيحة الثورة" الذين يقول إنهم ليسوا ثوارا في حقيقتهم.

مكونات ومعسكرات
وعن تكوين الكتيبة، أكد قائد صقور الشام أن أفرادها كلهم من عامة الشعب على مختلف مستوياتهم التعليمية، ولكنه شدد على أنهم أصحاب فكر واحد، مشيرا إلى أن المنتمي يجب أن يكون ذا صبغة إسلامية.

وقال إن ثمة معسكرات لتدريب المنتسبين، مؤكدا على التدريب الفكري في بادئ الأمر قبل التدريب الجسدي، وتنشئته عقائديا في المقام الأول، بحسب تعبيره.

عيسى:
شكل الدولة يجب أن يبنى على مرجعية إسلامية، بحيث يكون رئيس البلاد مسلما سنيا، وكذلك رئيس مجلس النواب

سوريا بعد النظام
وعن دورهم في سوريا إذا ما سقط النظام، شدد عيسى على الرغبة في لعب دور سياسي في البلاد، معتبرا أن قادة المعارضة في الخارج لا يمثلونهم.

ولدى سؤاله عن غياب قادة سياسيين من الألوية العسكرية، أشار إلى أن ثمة أسماء ولكن الوقت لا يسمح بذلك، مشددا على أن القادة الحقيقيين هم الذين يولدون من رحم الثورة، بحسب تعبيره.

أما في ما يتعلق بشكل الدولة الذي تسعى إليه ألوية صقور الشام، قال إن شكل الدولة يجب أن يبنى على مرجعية إسلامية، بحيث يكون رئيس البلاد مسلم سني وكذلك رئيس مجلس النواب، مؤكدا على حقوق الأقليات.

وعن العلاقة مع دول الجوار، قال إن "إيران العدو الأكبر لنا"، مشيرا إلى مشاركة جنود إيرانيين وعناصر من جيش المهدي العراقي وحزب الله اللبناني مع قوات النظام.

وكرر ذلك أثناء الحديث عن موقفه من حزب الله، قائلا "سنحارب كل من هتك أعراض السوريين"، مضيفا "لن نغفر لهم".

المصدر : الجزيرة